اليوم ليس مجرد ذكرى، بل هو نبض يتجدد في قلوبنا كل عام… إنه يوم الوطن، يوم انطلقت فيه قصة المجد من الصحراء، لتُصاغ بدماء الأبطال وعرق المخلصين، حتى أصبحنا اليوم أمة شامخة تحت راية التوحيد.
خمسة وتسعون عامًا من الكفاح والبناء… من الفقر إلى الثراء، من التشتت إلى الوحدة، من الخوف إلى الأمن. إنها حكاية وطن صنعه الإيمان بالله، وقاده الرجال العظماء، فصار مهوى الأفئدة وملاذ المسلمين، وبيت العز والكرامة.
في اليوم الوطني، لا نحتفل فقط بماضٍ مضى، بل نحتفل بروحٍ حيّة تسكن كل واحد منا… روح الانتماء، والولاء، والفداء. فالوطن ليس أرضًا نعيش عليها فحسب، بل هو قلب يسكن فينا، ودم يجري في عروقنا، وهوية نحملها بكرامة أينما كنّا.
نجدد اليوم عهدنا لقيادتنا الرشيدة – أيدها الله – أن نكون حصن الوطن، وسنده القوي، نعمل، ونُنجز، ونُضحي… ليبقى عاليًا فوق كل الأمم.
دامت رايتنا خفّاقة لا تنحني، ودامت أرضنا الطاهرة عزيزة لا تُداس، ودامت أرواحنا فداءً لهذا الوطن العظيم.
دام عزك يا وطن…
ا.د.فهد بن عتيق المالكي
نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية التاريخية السعودية