في كل عام، يمر علينا اليوم الوطني لهذه البلاد الغالية علينا جميعا المملكة العربية السعودية، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله.
وان نحتفل كل عام بهذه المناسبة ونعبر عن شعورنا وسعادتنا وان هذا الوطن هويةٌ وقيم تشكّلت في وجداننا منذ ولادتنا، وتحت شعار "عزّنا في طبعنا"، نقف اليوم وقفة فخر واعتزاز، لأن ما يجعل هذا الوطن عزيزًا بحق، الطبع الأصيل الذي يتوارثه أبناؤه جيلًا بعد جيل.
ففي طبع السعودي تتجلّى معاني العز بكل تفاصيلها وهذه الانجازات العظيمة،
ففي طبع السعودي تتجلّى معاني العز بكل تفاصيلها:
في الولاء الراسخ للدين، ثم المليك ثم الوطن.
في الكرم الذي لا يُجارى.
في الشجاعة التي لا تهتز في وجه المصاعب.
وفي الوفاء الذي يظهر في تلاحم أبناء الوطن مع بعضهم، وقت الشدة والرخاء.
لقد بُنيت هذه البلاد المباركة، منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، على قيم العدل والرحمة، وعلى وحدة الصف، وعلى إيمان عميق بأن الإنسان الأصيل هو الذي يصنع المجد.
واليوم، ونحن نعيش في رؤية 2030، ونرى التحولات العظيمة في كل المجالات، فإن عزّنا لا يزال نابعًا من تلك الطِّباع نفسها: من الجد والاجتهاد، من احترام الجذور، ومن الطموح الذي لا سقف له.
الإنجازات الاقتصادية والعلمية والثقافية التي نراها ليست مفاجأة، لأنها تنبع من شعبٍ طَبعه الأصالة، وهويته الطموح.
نعم، عزّنا في طبعنا...
في احترام الكبير، ورفقنا بالصغير، وتعاوننا في المجتمع، والاعتزاز بالراية الخضراء التي توحّدنا جميعًا تحت كلمة: لا إله إلا الله، محمد رسول الله.
وفي هذا اليوم المجيد، نرفع رؤوسنا عاليًا، ونقول للعالم:
لسنا فقط بلاد نفط أو موارد... نحن وطن طِباعه عزيزة، وأهله أهل عز.
خاتمة:
اليوم الوطني هو تذكير لنا بأن العز ليس شعارًا يُرفع، بل سلوك نعيشه، وهوية نتمسك بها.
ومهما تغيّرت الأزمان، فإن طبعنا الأصيل سيبقى هو الأساس الذي يُبنى عليه مستقبلنا.
فكل عام ووطني بخير…
وكل عام وعزّنا في طبعنا
د. احمد بن بشير الحسيني