تأتي العطلة الصيفية كل عام بعد تعب وكد وجهد كبير .
في العطلة الصيفية يشعر الإنسان برغبة عازمة وكبيرة لاستغلال كل دقيقة وكل ثانية فيها لاستخراج كل موهبة في النفس قدتكون انطمست بسبب الانشغال بالدراسة .
نجد من ينتظر العطلة الصيفيّة للاسترخاء والراحة ، فهو يجدها فرصة رائعة للاسترخاء واستعادة التوازن النفسي بعد ضغوط العمل والدراسة .
فمن هذا المنطلق اشتاقت نفسي إلى زيارة بلادي جزرالقمر مع أهلي في رحلة حملت إلى نفسي دروساً وعبر تجعلني في كل ثانية من ثواني الحياة أشعر بمحبتي وولائي لها.
ولم تكن العطلة مجرد رحلة فقط ، بل كانت فترة تبادل الزيارات والآراء على برامج عديدة، ومنها احتفالات الأعراس ، والندوات الثقافية، والمحاضرات الدينية وغيرها، فكانت تلك الفعاليات تتزين بمظهر الفرح والسرور والبهجة.
ومما أسعدني جدا أني خطبت خطبة الجمعة في مسقط رأسي مدينة ( مبيني ) ثلاث مرات بمواضيع مختلفة من العبودية لله تعالى إلى حسن التعامل مع العباد ثم إلى صفاء القلب.
ولم تكن مناسبات الأعراس بعيدة عن كلمات الوعظ والإرشاد حول الدعوة تثبيت العقيدة الإسلامية في النفوس والحث على القيام بتربية الأبناء تربية حسنة.
وفي المجالس العائلية كانت في الليل وهي قليلة نظراً لانشغال الناس بالمناسبات المختلفة نهارا ، ويأتي الليل والأجسام تحتاج إلى راحة واسترخاء .
إن العطلة الصيفية مدرسة من مدارس الحياة العامة ، فهي تربط بين الناس للقاء بعد فترة طويلة كل في ميدانه ، فتذكرهم ببناء حياتهم بشكل أفضل بعد تبادل الأفكار والزيارات والآراء .
بقلم الشيخ :نورالدين محمد طويل
إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا .

