نحن الآن في واقع نعيشه ومثال حيّ، فالطموح هو أن ترى الأحلام بعين قلبك حقيقة، وأن تعمل لأجلها ليل نهار حتى تتحقق، ولا تكل ولا تمل فالأهداف الكبيرة لم تُخلق ليحققها كل الناس، بل لتكون نصيب نخبة منهم يتميزون بالصبر، والجلَد، ويتحلّون بالطموح، نعم والله هذا مافعلته الدكتوره حمدة الرويلي من قصة طموح.. في قصة ملهمة، تعكس الإصرار والطموح، بالرغم من المسؤوليات الأسرية الكبيرة، كشفت الدكتورة حمدة الرويلي، وهي أُمٌ لـ9 بنات و10 أولاد،عن نجاحها في تحقيق حلمها الأكاديمي بالحصول على درجة الدكتوراه قبل بلوغها سن الـ43 عامًا، مؤكدة أنها استطاعت إدارة وقتها لتحقيق التوازن بين أسرتها ودراستها، دون التخلي عن أي منهما
إذاً الطموح هو صفة الناجحين الذين يتربعون على رأس القمة دوماً وتلازمهم العزيمة، فمخطئ من يظن أن هؤلاء الناجحين قد حققوا نجاحهم وحصلوا عليه على طبق من ذهب، لا والله فالنجاح محتاج لصبر وجد ومثابرة،
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ
تَأتي العَزائِمُ وَتَأتي
عَلى قَدرِ الكِرامِ
المَكارِمُ
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها
وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ
والطموح دليل قاطع على مافعله العالم أديسون للمصباح الكهربائي بعد تسع وتسعين محاولة فاشلة فطموحه هو ما حركه لاختراع شيء عظيم ينفع البشرية إلى يومنا هذا، فلذلك أقارن طموح الدكتوره حمدة الرويلي بالعالم أديسون وهو تحقيق النتيجة والأهداف، نعم الطموح هو ما يبعد أفراد المجتمع عن التكاسل والخذلان وبذلك الدكتورة حمدة تكسر قاعدة *أنا مقدر انا مشغول*
فأقول ماشاء الله تبارك الله مافعلته الرويلي ومن أجمل ماأثبتته من صفات أن يتمتع الشخص بالطموح والأمل والتفاؤل المستمر، فهي تعتبر من الصفات الرائعة والسامية والتي تجعل الإنسان دائماً يرغب في تحقيق المزيد من النجاحات فقد جعلتها قاعدة مثبته.
وأخيراً :الطموح هو ما يجعلنا نرسم أهدافًا عظيمة لأنفسنا ونعمل بجد لتحقيقها وهو ما يجعلنا نتحمل التعب والمعاناة من أجل الوصول إلى ما نريد.
*همسة*
دَبَبْتُ للمجدِ والساعون قد بلغوا
جَهْدَ النفوس وألقَوا دونه الأُزُرا
وكابدوا المجد حتى ملَّ أكثرُهم
وعانقَ المجدَ مَن أوفى ومَن صَبَرا
لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أنتَ آكلُه
لن تبلغَ المجد حتى تلعَق الصَّبِرا