الصداقة كنز عظيم وأحد أهم دعائم الحياة التي تُضفي عليها معنى وقيمة والصديق الحقيقي هو من يقف بجانبك في كل لحظاتك سواء في الأفراح أو الأحزان ويسامح زلاتك دون أن يثقل كاهلك باللوم أو العتاب ويتميز بحبه للخير لك ويحرص على دفع الشر عنك بقدر استطاعته ويتأنى في أفعاله حتى لا يخسرك في أي موقف.
والصديق الحقيقي يتجاوز حدود الأنانية فهو لا يبحث عن مصلحته فقط بل يسعى لتقديم النصيحة الصادقة إذا رآك في موقف غير لائق ويذكرك دائمًا بتقوى الله والمحافظة على القيم النبيلة مثل هذا الصديق جوهرة نادرة ينبغي أن تحافظ عليها بكل ما أوتيت من قوة لأن فقدانه خسارة لا تعوض
على النقيض يظهر الصديق الأناني الذي يهتم بمصالحه الشخصية فقط ولا يُلقي بالًا لاحتياجاتك أو مشاعرك
مثل هذا الشخص يُضعف معنى الصداقة لأنه يأخذ دون أن يعطي ويجعل العلاقة متحيزة وغير متوازنة
ان الصداقة الحقيقية تُبنى على أسس من التبادل والتفاهم وهي نعمة عظيمة تستوجب الرعاية والاهتمام لا تتردد في دعم صديقك المخلص كما يدعمك هو فالصداقات الصادقة تحتاج إلى استمرارية في العطاء والاهتمام المتبادل
ان الأصدقاء الحقيقيون هم المرآة التي تعكس أفضل ما فيك واليد التي ترفعك عند السقوط إنهم الجسر الذي يربطك بأفق جديد من السعادة والتوازن ويجعل للحياة بريقًا ومعنى لا يُضاهى فلا تفرط بهم أبدًا وكن أنت أيضًا ذلك الصديق الذي يتمناه الجميع