حياتنا هي مجموعةٌ من اللحظاتِ، منها ما تكون سعيدة وجميلة ومنها ما تكون حزينة وصعبة علينا ولا نستطيع تجاوزها، وهناك بعضُ اللحظات التي يتمنّى المرء فيها أنّه لو كان بإمكانه حذف هذه اللحظات الصعبة من حياته، ولكن ليس بيده شي فكل هذه اللحظات مقدرة ومكتوبه من عند الله سبحانه وتعالى، ومن هذه اللحظات الصعبة الإنتظار أثناء الولادة والقلق الذي ينتاب الجميع.
نعم كثير من الأزواج يقفون مكتوفي الأيدي في مثل هذه اللحظات، لا يعرفون ما هو أفضل تصرف لكي يقدموا الدعم في هذا الوقت لزوجاتهم اللواتي يتحملن الألم ويصرخن في انتظار اللحظات الأخيرة قبل الولادة، لا أحد يعرف كم الألم التي تتحمله أي زوجة في مثل هذه اللحظات العصيبة وأيضاً يترتب على اقرب الناس للزوجة ذلك القلق المثير من هذه اللحظات، فعلاً أقسى وأصعبُ اللحظات عندما لا تستطيع وصف آلام الولادة والتعبير عنها.
والحمدلله بعد معاناة الولادة ولحظات الخوف والقلق تحولت بأمر الله للحظات سعاده واطمئنان وبنظرة المولود تنسي تلك المعاناة بفرحة قدوم الطفل الجديد.
وأخيراً أقول :أصعب لحظات العمر في حياة كل سيدة هي لحظة الولادة ورغم صعوبة هذه اللحظة المؤلمة الا انها تنسى كل ما كان بمجرد رؤية طفلها سبحان الله، كثير من النساء يبدون رغبتهم الشديدة بحضور أزواجهم الولادة، وبالفعل بعض الأزواج يتطلعون لمشاركة هذه المهمة مع زوجاتهم، يتابعون الفحص الدوري ، كما يكون لديهم اهتمام شديد بمحاولة للفهم عملية الولادة وما فيها من مشقات، ومشاركته لزوجته هذه المهمة الصعبة ولو ببعض الكلمات التي تعطيها دعم نفسي وتحدي رغم الألم أثبتتت الدراسات أهمية حضور الزوج للولادة، ووضحت أثر حضوره على تحسين سير عملية الولادة، وبالتالي تأثيرها الإيجاببي على صحة الأم والطفل، حيث يقدم الزوج الدعم المعنوي والجسدي لزوجته كما أن إحتياج المرأة للدعم يكون أكبر إذا كان حملها الأول، لكن هذا يعتمد على جرأة الزوج في حضور الولادة، وهذا أقل مايمكن للزوج تقديمه لزوجته أثناء الولادة، وتمنياتي لكل زوجين التوفيق والسعادة بقدوم ضيفهم الجديد ليملئ بيتهم بهجة وسرور.
*همسة*
هل الفرح في دارنا والتباشير
وزانت ليالي العمر بقدوم *بانة*
تو الليالي نورت وأصبحت غير
فاحت بريح المسك والورد وعطور