تحتفل المملكة العربية السعودية بالبيعة العاشرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، التي تمثل نقطة فارقة في تاريخ المملكة الحديثة. تولى الملك سلمان الحكم في 23 يناير 2015، ومنذ ذلك الحين، قاد البلاد نحو العديد من الإصلاحات والتطورات.
في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل أُطلقت رؤية 2030، وهي خطة طموحة تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتقليل الاعتماد على النفط. وتضمنت هذه الرؤية العديد من المشاريع الضخمة، مثل مدينة نيوم، التي تهدف إلى إنشاء منطقة اقتصادية مبتكرة ومتكاملة للتنمية المستدامة باستخدام أحدث التقنيات. بالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص العديد من القطاعات مثل الصحة والتعليم والنقل، مما أدى إلى تحسين الكفاءة وزيادة الاستثمارات.
ومن الإنجازات التي تحققت في عهد الملك سلمان، تنفيذ العديد من الإصلاحات الاقتصادية، مثل تطبيق ضريبة القيمة المضافة، وإعادة هيكلة الدعم الحكومي، وتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد، مما أسهم في تحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات. كما نُفِّذت العديد من مشاريع البنية التحتية الكبرى، بما في ذلك تطوير شبكات النقل والطرق، وتحسين المرافق العامة، مما أدى إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين. علاوة على ذلك، كانت هناك جهود قائمة لتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة لتعزيز الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، فضلاً عن التقدم في مجال النقل، مثل قطار الحرمين السريع وشبكة المترو في الرياض.
في مجال التعامل مع الأزمات، أثبتت القيادة السعودية قدرتها على التصدي للتحديات، مثل جائحة كوفيد-19، حيث اتخذت الحكومة إجراءات سريعة لحماية صحة المواطنين والمقيمين، مع تقديم الدعم الاقتصادي للقطاعات المتضررة. كما لعبت المملكة دورًا محوريًا في دعم الاستقرار والسلم الاجتماعي في المنطقة والعالم.
وعلى المستوى الدولي، حافظ الملك سلمان على دور المملكة كقوة إقليمية مؤثرة من خلال تعزيز العلاقات مع الدول الأخرى والمشاركة في القضايا العالمية، بما في ذلك الأمن الغذائي وتغير المناخ.
في الختام، تمثل البيعة العاشرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مناسبة للاحتفال بالإنجازات التي حققتها المملكة تحت قيادته. إن التزامه بالإصلاح والتطوير يعكس رؤيته لمستقبل أكثر إشراقًا للمملكة العربية السعودية، ويعزز مكانتها على الساحة الدولية.