{ ح ـ م ـ ث ـ س }
على (حَنبلٍ ) في قريةٍ نسيَ الضّحى
جناحيه - في أعطافها كنت أدرسُ
يُعلمني (الأستاذ) صُبحا وكلّما
تعلّمتُ حرفاً : كان في الروح يُغرسُ
بـِ(م)ـيمِ أبي خِلتُ الشّموخ مُتوّجًا
كنجمٍ على سقف المدارات يجلِسُ
ومن (ث)ـاء أمّي فاض نهرُ محبةٍ
على حوض عطفٍ بالشذا يتنفس
و(ح)ـائي ( بطيف الباء) يمخر صاعداً
بِحار الأماني ما ثناهُ توجّس
و(س)ـينٌ سَمَا بي في سموات سَعدِهِ
لِمستقبلٍ بالودّ لِلنفس يهمسُ
و(ن)ـونٌ سقى من عطفة القلمَ الذي
لِسائر أوجاع الورى يَتَلمّس
وباقي حروف الأبجدية سافرت
بروعي،ولليل الخوف فيها يُعسعس
فَأَشعلَها حتى غدت في مدارهِ
شموسَ بيانٍ بالمجرات تقبس
بحتري الباحة : حسن محمد الزهراني