تعدّ المرافق العامة من الأمور المهمة التي يجب الحفاظ عليها، وهي ممتلكات عامة يلتقي فيها الناس ويمارسون فيها أنشطتهم ويستمتعون بأوقاتهم ولذلك، فإنّ الحفاظ عليها مسؤوليةٌ مشتركةٌ تقع على عاتق كل فردٍ من أفراد المجتمع.
وتأتي أهمية الحفاظ على المرافق في إنها تعكس مدى تحضر افراد المجتمع ورقيه، كما توضح أن المجتمع يعيش في سلامة وأمان بسبب نظافة المكان والتي تحد من انتشار الامراض والأوبئة ، وكلما كانت المرافق العامة نظيفة فأنها تشجع على السياحة والاستثمار بشكل مباشر، كما تساعد المحافظة على هذه المرافق بأن تكون مساحات هامة للتواصل والتفاعل بين أفراد المجتمع، ولذلك الإبقاء عليها نظيفة وسليمة مطلب ديني ومطلب وطني.
وقد أولت المملكة العربية السعودية أولوية واهتمام خاص بالمرافق العامة ولا سيما رؤية المملكة 2030 ،
كما يعد الحفاظ على المرافق العامة أحد الأهداف الرئيسية لتحقيق بيئةٍ مستدامةٍ وآمنةٍ، وفي هذا الإطار تضمنت الرؤية العديد من المبادرات التي تُساهم في تحقيق هذا الهدف والتي من أبرزها رفع مستوى الوعي بالممتلكات العامة من خلال البرامج التوعوية والإعلامية، وكذلك تعزيز المشاركة المجتمعية من خلال تشجيع الأفراد والمجتمعات على المشاركة في الحفاظ على المرافق العامة، وكذلك تطوير البنية التحتية وذلك بتوفير مرافق عامة حديثة تلبى احتياجات المواطن والمقيم على السواء ، بالإضافة إلى سنّ القوانين واللوائح التي تضمن الحفاظ على المرافق العامة.
ويمكن طرح العديد من المبادرات التي تسهم في الحفاظ على المرافق العامة،
ومن ذلك دعوة المتطوعين والفرق التطوعية للمشاركة في حملات النظافة وتجميل المرافق العامة، والعمل على نشر الوعي بأهمية الحفاظ على المرافق العامة من خلال البرامج المدرسية والمجتمعية، وكذلك ابتكار أفكار جديدة للحفاظ على المرافق العامة واستخدامها بشكل مستدام.
إن تخريب المرافق العامة وعدم الاهتمام بها يدل على عدم الوعي وعدم الشعور بالانتماء الوطني، فالواجب أن يدرك كل من يعيش على أرض المملكة أن هذه المرافق تعد شريان الحياة والمتنفس الطبيعي لهم، ولهذا يجب عليهم الحفاظ عليها كما يحفظ ماله وممتلكاته فمسؤولية الحفاظ على المرافق تقع على عاتق الجميع، أفرادًا ومجتمعات من خلال التعاون والتكاتف، والالتزام بالمسؤولية المجتمعية، وبهذه المسؤولية يمكننا إيجاد بيئة آمنة ومستدامة تُساهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030.