من منا لا تأتي عليه لحظات تملأ قلبه بالضيق والهمّ، ويسيطر على مشاعره اليأس والإحباط، لكن يجب على الإنسان المؤمن ألا يستسلم ويلجأ إلى الله سبحانه وتعالى كي تزاح عنه الغمَّة وينفرج همه،نعم والله كم فرج بعد يأس قد أتى وكم سرور قد أتى بعد الأسى، لاياتي الكلام هذا من فراغ بل من تجارب ملموسة في حياتنا ولكن نحسن الظن بالله، وحسبي الله ونعم الوكيل على كل مؤذي ظالم، يظلم بنات الناس في حياتهم الزوجية حسبي الله عليه.
نعم فمن هنا نبدأ نحس ضيق الدنيا كلمة تحمل كثيراً من المعاني، فهموم الدنيا ومتاعبها كثيرة وخاصة لكبار السن ماذا بقي لهم من تحمل مشاكل اسرية وهو في اشد الحاجة للراحة، تجعلنا نحمل في أنفسنا ضيقاً من التفكير في مسؤولياتنا وواجباتنا، فهي تجعلنا نحمل على ظهورنا الكثير من الهموم التي تذهب بنا إلى وادي الضيق، وتجعل الحياة في أعيننا بلون واحد، لون يحمل معنى الهموم والتعب والتفكير ومشاكل غيرنا؟
يأتي البعض لك ناصحاً يقول:لن تكبر دون أنْ تتألّم ولن تتعلّم دون أنْ تخطئ ولنْ تنجح دون أنْ تفشل ولنْ تحب دون أنْ تفقد هكذا هي الحياة، فأقول لهم واينكم من قهر الرجال اشياء أحياناً ليس بيدك مثل الظلم والغبن.
فأقولها ألماً وانا صبور ولكن اوقات يتمكن منك الألم
وإذا ضاقت نفسك يوما بالحياة.فما عدت تطيق آلامها وقسوتهاو تملكك الضجر واليأس منك، وأحسست بالحاجة إلى الشكوى، فلم تجد من تشكو له،
فتذكر أن لك رباً رحيماً، يسمع شكواك ويجيب دعواك،نعم
والاتجاه إلى الله تعالى والاستعانة به والتفويض كل الأمور إليه..سبحان من قال: {وَعَسَى أَن تَكرَهُوا شَيئًا وَهُوَ خَيرٌ لكُم وَعَسَى أَن تُحِبوا شَيئًا وَهُوَ شَر لكُم وَاللهُ يَعلَمُ وَأَنتُم لاَ تَعلَمُونَ}
نعم والله حقيقة قد يعيشها كثيراً منا، فقد تتوالى المصائب والمحن على المرء، فلا يصحو من مصيبة الا والاخرى ملاحقته !! وقد لا يرى الفرح والسرور الا نادرا، نعم قد تتكالب المصائب على الانسان وتتوالى عليه مجتمعة و ربما يفقد المرء معها توازنه بعض الشي ,ولكن الإنسان المؤمن مهما تكاثرت عليه الشدائد والمحن، تجده واثق برحمة ربه عز وجل متوكل عليه ,متيقن من إنفراج الشدة وزوالها حتى في أشد الظروف القاسية.
ولرب نازلةٍ يضيق بها الفتى
ذرعاً وعند الله منها المخرج
وأخيراً وانا مؤمن بها تضيق ثم تضيق ثم تضيق حتى ترى انها قد تكون النهاية فيفرجها الله بفضله، فقد قال تعالى (فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ) وعد الله تعالى بأن بعد الضيق فرج فلا تيأس فالكل يدعو لمن ضاقت به الحياة لعله يكون بسببه الفرج
فاللهم فرج أمورا ضاقت بها صدورنا وعجزت بها، حيلتنا وقل بها صبرنا اللهم أسعد قلوبنا بما أنت أعلم به منا اللهم اجعل ما نريده في حياتنا قريبا لناظرنا سعيدا لخواطرنا اللهم أسعدنا سعادتين الدنيا والآخرة، اللهم جبرك لقلوب جرحت و خواطر کسرت و نفوس ضاقت عليها الدنيا بما رحبت، اللهم جبرا يعيد لقلوبنا الطمأنينة و الحياه، يارب ضاقت بنا الدنيا بما رحبت و مالنا سواك ربي إن عبدك قد ضاقت به الاسباب اللهم إني
اسألك راحة قلبي.
اللهم فرج أمورا ضاقت بها صدورنا وعجزت بها حيلتنا وقل بها صبرنا اللهم أسعد قلوبنا بما أنت أعلم به منا اللهم اجعل مانريده في حياتنا قريبا لناظرنا سعيدا وجبراً لخواطرنا
*همسة*
يا ضايق الصّدر بالله وسّع الخاطر
دنياك يا زين ما تستاهل الضّيقة
الله على ما يفرّج كربتك قادر