من المعيب ألّا تخاطب الناس على قدْرِ عقولها، ألّا تُقدِّر الحكمة عند أصحابها، أو هراء الغباء المتربع على عرش الآخر، وسذاجة البراءة في البعض.
من المعيب أن تعامل الجميع كبركةِ ماء ترمي بها الحصى متوقعًا ذاتَ ردّ الفعل، لا يرجع عليك سوى سوء تقديرك للأشخاص أو المواقف.
ومن المخزي بمكان أن تعترف بمشاعر ليست فيك لا تعلم صدقًا أن الشعور يصْدُق ويكذب مثلك، مقروءٌ ذلك الشعور كإعلان لمشروب طاقة يتصدر القائمة لقوة تأثيره.
وفي الأحيان يتحدث الشعور بنفسه دون أن ترهق ذاتك بالتعبير عنه من خلال عينيك، وامتعاض شفتيك، ولغة يتحدثها جسدك رغمًا عنك.
والآخرون أذكياء في الواقع، لا هم سُذّج ولا بركة ماء، فما سيعود لك ماهو إلا نتاج أو ردّ فعل، وربما مرآة تعكس لك حماقتك أو اعتقادك أنك نجحت في الكذب عليهم أو حتى خداعهم.
سيدة_الميزان