الدنيا التي نعيش فيها مليئة بالمشاكل بعض الأشخاص يتعرضون في هذه الدنيا إلى الغدر والخيانه والبعض الاخر يتعرض للجرح وانتهاك المشاعر، لابد أن يعلم الانسان ويدرك أن هذه الدنيا لا تخلو مطلقا من المصاعب والمشاكل وأن حل هذه المشاكل يكمن في إيمان الإنسان واقترابه من الله عز وجل فأقول في مقالي هذا قسوة الحياة أم قسوة البشر لذلك قد تقسو علينا طرق الحياة أحياناً، وتضيق بنا مفترقاتُ الحياة، ولكن لانيأس إذا،عصفت بنا رياحُ المحن بين الحينة والاُخره،نعم تمرُّ أوقات تضيق بنا ولكن سرعان ماتفرج بإذن الله تعالى،لذلك إيماننا وإرادتنا وقوتنا جعلتنا نحمد الله ونقول بملء أفواهنا شكراً لله على الإبتلاء الذي أصابنا، إيه والله شكراً لكل إبتلاء منحتنا درساً لن ولم ننساه.. شكراً لكلِّ إنسان أراد أن يحطمنا ويهبط طموحنا فقوّى بنا عزمنا وإصرارنا وفي نفس اللحظة لقَّننا دروساً عن بعض البشر لا تُنسى. شكراً لكل من ظلمنا فقرَّبنا من الله، فطرقنا أبوابه بإلحاح ويقين فعوَّضنا، وأعطانا خيراً ورزقاً أكثر مما سألنا. شكراً لكلِّ الأصدقاء الذين خذلونا فعلَّمونا كيف نعرف معادن البشر، وننتقي منهم ما يُصلحُ ليكون رفيقنا وامين سرنا، نعم بعض الناس كانت لهم الأولوية في حياتنا، ولحبنا الجنوني لهم، وحين تمادوا أو تغيروا علينا أصبحوا لا شيء في حياتنا،ولا ندري هل ظلمناهم أم ظلمونا فالله أعلم بالسرائر.
وفي المقابل حتى لانظلم كل البشر،فهناك من يثقون بنا فيدفعوننا للأمل والعطاء والوفاء والتسامح وحب الخير وزرع الثقة في قلوب الآخرين ويجبروننا بصدقهم وعفويتهم وبسماحتهم على أن نعيد النظر في حياتنا وعلى أن نغير مفاهيم خاطئة أو مبالغ فيها عن الحياة، نعم هم من يضفون لحياتنا لمسة جمالية.
وتزداد الحياة جمالاً من يحس بنا حتى وهو بعيد عنا أن هناك من يسمع أصواتنا وآهاتنا بالرغم بيننا وبينه من مسافات جغرافية، برغم كل المسافات نحمل لهم ويحملوا لنا اسمى المشاعر وكل الود والتقدير
أليس هذا إحساس جميل يامن قسوتُم علينا؟
*همسة*
الحياة ليست وردية طوال الوقت ومن الطبيعي أن يتعرض المرء لفترة حزن وضعف، لذلك لا تعيد حسابات الأمس، وما قد خسرت فيه، فالذي خسرته لا يعود لك، فإنّ الأوراق حين تسقط لا ترجع، ولكن كُن متفائلاً أنّه سوف يأتي يوم من الأيام وتلملم أوراقك وبإذن الله تكون أجمل من في الحياة.