أن تأتي خيراً من ألا تأتي ....
حقيقة لا بد وأن نعترف بها وهي أننا لا نتفاعل مع الأشياء سريعاً وردة الفعل عكس المتوقع وعكس قوانين الطبيعة وعكس ما تعلمناه في قانون نيوتن الثالث ( أن لكل فعل ردة فعل مساوي له في القوة ومعاكس له في الاتجاه )، ولكن هل كل ما تعلمناه نعيه أم هي معلومات قد نحملها ( وللأسف لا نعمل بها ) واعتذر عن أن البعض قد يفهمها في غير السياق .
وصلني قبل أيام من أحد المخرجين المتميزين فكراً وخلقا وإن كنت اختلف معه في بعض وجهات النظر ولكن لا خلاف بيني وبينه ، ولست هنا أروج أو ألمع له ، هو في غنى عن كل ذلك .
أعود إلى ما وصلني مقطع فيديو تحت إسم " نافذة الدم " والذي يتضمن رسالة ويحمل فكر ويستهدف فئة ؛
فالرسالة التي حملها أن الأجهزة الذكية شتت شمل الأسرة وعزلتهم عن بعض برغم وجودهم بغرفة واحدة ولكن قلوبهم شتى ، كما وحمل " نافذة الدم " فكر يواكب العصر بإرسال رسائل قصيرة للفئة الأكبر في المجتمع والتي هي فئة الشباب والمستهدفة من الرسالة والأسرة كذلك .
نحن مازلنا نكتب في الصحف ونتحدث في الأخبار عنها ولكن كل المقصود أن تصلهم الرسالة هم لا يقرأون الصحف نهائيا ونسبة ذلك أكاد أجزم أنها لا تتجاوز 5% من الشباب وهنا لدي تفاؤل كبير ولكن أميل كثيراً إلى نسبة أقل من تلك بكثير، وكذلك هي النسبة لمتابعين الأخبار لجميع افراد الأسرة .
فالأسرة كانت في السابق الكل متواجد أما شاشة واحدة ويقرأ صحيفة واحدة بالتناوب حتى ينتهي منها الجميع فتصل الرسالة من المحتوى وبالقدر الكافي .
جاءت رسالة هذا الفيلم " نافذة الدم " وحملت تلك الرسالة وذلك الفكر ليواكب التطور والتحول للإعلام الجديد ليقصد به من يستهدفهم بما يحبونه ويصل إليهم وهي المقاطع القصيرة .
أنا لست ناقد فني ولكن هي كلمة شكر للأستاذ فيصل الشعيب وفريق عمله وإن جاؤا متأخرين كثيراً ولكنهم وصلوا .
أقول لهم رسالتكم وصلت وعلى الجميع القيام بواجبه من أي مكان هو فيه وبأي طريقة أو وسيلة هو يحملها فالكل مسؤول عن علمه وماذا فعل به هي أمانة وعلى الجميع أن يتحملها وأن يعمل بموجبها ويجب أن نتعلم لنعمل بما تعلمناه وإلا نكون اعاذكم الله ممن يحمل العمل ولا يعيه ولا يعمل به فسنسأل عنه فأستعدوا لذلك ولنعمل بقانون نيوتن الثالث .
رابط الفيلم مشاهدة ممتعة :
https://youtu.be/0oCPw_ERdJo

