الصداقة الصادقة هي ما يميز العلاقات الإنسانية النبيلة بين البشر ليس لأنها مبنية على المودة والمحبة فقط بل لأنها قائمة الإيثار والتفاني من اجل الصديق
فقد كان رفاق جمعان بن عبيد وعبر فترة زمنية امتدت لأكثر من عقدين من عمر الزمن على تواصل مستمر حيث ظل هذا التواصل يجمع بينهم برغم بعد المسافات الجغرافية ,تفرق الجميع في كل أرجاء الوطن ولكن الإخاء والتواشج الوطني والمحبة والصلة ظلت بين هذه المجموعة, فقد كان في العاصمة الرياض لقاء سنوي يجمع بينهم, إنها الأخوة الحقيقية تلك الصحبة الطيبة التي يحق لنا أن نفخر بها لأنها تجسد المعاني الحقيقية للأخوة الصادقة والصحبة الطيبة, أخوة في الله وهذا ليس بمستغرب على أبناء هذا الوطن فقد سعى المؤسس طيب الله ثراه إلى تأسيس هذا الإخاء والترابط مع نبذ كل فرقة وانقسام .
إن الصديق المخلص الوفي يظل كما هو لا يتغير بل يزداد قوة وتلاحم مع مر الأيام والسنين كالتحفة تزداد قيمتها مع مر الزمن وكزهرة بيضاء لا تذبل, فقد جمعت بين رفاق جمعان دورة دراسية وتدريبية في بالكلية الأمنية (دورة 1409) واستمرت العلاقة طوال هذه السنوات وظل حبل هذا الإخاء متين مرتبط بعرى العلاقة الصادقة والمتفانية, وقبل أيام تنطلق المجموعة إلى حائل لزيارة رفيق الدورة زبن بن نزال الشمري الذي وقع علية حادث سير افقده الحركة والسير منذ سنوات وبرغم انه يرقد في المستشفى لأكثر من عقدين ونصف إلا أن الصحبة الطيبة لم ولن تنساه تعاوده الزيارة والاتصال بين الفينة والأخرى, آما زيارتهم الأخيرة فقد فاجأت الجميع من أقارب أخيهم نزال فقد تبرع الجميع بحفر أبار ارتوازية خارج المملكة على حساب المجموعة مع بعض الإعمال الخيرية إلى جانب ما أسدوه من محبة وإخلاص بوجه صادق باش أثلج صدر أخيهم نزال وأراح له البال وتلك والله هي الأخوة الحقيقية المفضية إلى الإيمان الصادق .



