في أجواء احتفالية أقامت جمعية الثقافة والفنون بالباحة ضمن فعاليات البرنامج الثقافي أمسية للاحتفاء بإطلاق معهد الثقافة والفنون للتدريب (ثقّف) حضرها نخبة من المهتمين بالثقافة والفنون بمنطقة الباحة.
وقد بدأت الأمسية بكلمة مسجلة لسعادة رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الأستاذ الدكتور عمر السيف رحب فيها بالحضور مشيراً بأن إطلاق المعهد يعد خطوة مفصلية في تاريخ الجمعية كونه يساهم في ضمان التدريب المنهجي لجميع حقول الجميعة من الثقافة والفنون وسيركز على الحقيبة التدريبية واستيفائها للمعايير التدريبية 114 معيار وسيركز على المدرب وتأهيلة بشكل جيد، بالإضافة إلى تطوير آليات التدريب ومتابعة مؤشرات الأداء والقياس. كما أوضح بأن المعهد سينطلق في ثلاث مدن (الرياض، جدة، الدمام) وسوف ينتشر في جميع مناطق المملكة في القريب العاجل.
كما وجه الدكتور السيف الدعوة للمدربين للتواصل مع المعهد لاعداد حقائب تدريبة مميزة والدعوة للمتدربين للتواصل مع المعهد لأن المعهد سيكون قفزة في مجال تدريب الثقافة والفنون.
وفي ختام مداخلته أبدى سعادة رئيس مجلس الإدارة سعادته بالتواصل مع مسؤولي فرع الجمعية بالباحة والمثقفين والفنانين بالمنطقة والتي وصفها بأنها (منجم الذهب)، متأملاً بأن المعهد (بإذن الله تعالى) سيكون منارة ثقافية ستغير مفهوم الثقافة والفنون وتزرع لدى الأجيال الناشئة مفاهيم جديدة للثقافة والفنون وتغير المفاهيم السلبية لهذا المجال وتواكب نظرة الدولة ورؤيتها للثقافة والفنون.
تلا ذلك مداخلات للحضور ركزت في مجملها على أهمية الاستفادة الكاملة من هذه الخطوة التي أطلقتها الجمعية وعقد العديد من الدورات التدريبية واستقطاب المواهب ورعايتهم بالمنطقة بما يساهم في تطور الحركة الثقافية والفنية بالمنطقة بطريقة علمية منهجية مدروسة. ويساهم في تطوير الفنون المحلية بالمنطقة. كما تمنى الحضور بأن يتطور هذا المعهد ليصبح هناك معاهد متخصصة مستقبلاً تمنح شهادات علمية متخصصة في كل مجال من مجالات الفنون كما هو في الدول المجاورة.
بعد ذلك أوضح رئيس جميعة الثقافة والفنون بالباحة في ختام المداخلات بأن هذا المعهد يعد إضافة نوعية لتجويد العمل التدريبي الذي تقوم به فروع الجمعية في المناطق، مؤكداً بأن فرع الجمعية بالباحة هو حاضنة لجميع المثقفين والفنانين بالمنطقة، وأن الجمعية بجميع مسؤوليها ترحب بجميع الأفكار والاقتراحات وتسخر جميع إمكاناتها لدعم الحركة الثقافية والفنية بما يحقق أهداف رؤية السعودية 2030 ، في إيجاد خيارات ثقافية وترفيهية متنوّعة تتناسب مع الأذواق والفئات كافّة، وذلك من خلال زيادة الأنشطة الثقافية والترفيهية وتنويعها للإسهام في استثمار ما لدى المواطنين من طاقات ومواهب، متمنياً أن يكون للفرع دور كبير في تحقيق هدف الرؤية المتمثل في ارتفاع إنفاق الأسر على الثقافة والترفيه داخل المملكة من ٢.٩ إلى ٦٪.
وقد اختتمت الأمسية بمقطوعات غنائية وموسيقية قدمها منسق لجنة الفنون الموسيقية بالجمعية بالباحة الأستاذ متعب سعيد.