جريمة قتل مروعة هزت المجتمع السعودي يوم أمس في واقعة خلاف عمل أسفرت عن مقتل رجلي أمن ومصرع الجاني في تبادل إطلاق نار مع دورية شرطة، فضلًا عن إصابة 3 آخرين.
وقد صرح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة نجران : الرائد عبدالله العشوي، في بيان له حيث قال : أنه “مساء أمس السبت، تلقى مخفر شرطة الوديعة التابعة لمنطقة نجران بلاغًا عن إطلاق نار داخل منفذ الوديعة البري مع اليمن.
وأوضح أنه “تبيّن أن إطلاق النار من قِبل مواطن لم يذكر اسمه، يعمل لدى أحد القطاعات العسكرية المشتركة في المنفذ، ويبلغ من العمر 34 عامًا، مستخدمًا سلاحه الرسمي”.
وأضاف: “قام المواطن بإطلاق النار تجاه اثنين من زملائه بالمنفذ؛ بسبب خلافٍ يخص غيابه عن العمل، ما نتج عنه وفاة أحدهما على الفور وإصابة آخر نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم وحالته مستقرة”.
وتابع: “لاذ الجاني بالفِرار من الموقع، وعند استيقافه من قِبل دوريات أمن الطرق على بُعد 80 كيلو مترًا من المنفذ، بادر بإطلاق النار تجاههم؛ ما تسبب في استشهاد أحدهم وإصابة اثنين آخرين، ولخطورة الموقف؛ تمّ التعامل معه وإطلاق النار عليه، ما نتج عنه مقتله فورًا”.
كان مخلصا ومتفانيا في عمله :
عبر زملاء الشرطي : إبراهيم بن حسين آل هشلان، عن “فخرهم واعتزازهم باستشهاده أثناء أدائه عمله في النقطة الأمنية” اليوم الأحد، إلى أنّه “طوال فترة عمله معنا، كان رجلًا على مراتب عليا من الأخلاق وسمو النفس والتواضع، وعرف عنه خدمته الدائمة لزملائه وانتظامه في أداء عمله بكل إخلاص وتفانٍ”.
وتابع زملاء “آل هشلان” بالقول: “كلنا فداء للوطن، وما قام به الشهيد حسين آل هشلان، مثال نفخر ونعتز به، ونسأل الله له الرحمة والمغفرة”.