أكد السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية أهمية تعزيز دور الإعلام في نشر ثقافة التسامح وتوسيع فضاءات الحوار وكسب ثقة الجمهور، مشددًا على أهمية بناء إعلام عربي مؤثر ومبدع قادر على إنتاج محتوى يعكس تطلعات التنمية والتحديث، في ظل ما تفرضه التطورات الرقمية والذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك خلال افتتاح الدورة العادية الـ103 للجنة الدائمة للإعلام العربي التي عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة تحضيرا للمكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب المقرر مساء اليوم والدورة الوزارية للمجلس المقررة غدا بالجامعة العربية ، بحضور رئيس اللجنة السيد عبد الرحمن ناصر العبيدان وممثلي أجهزة الإعلام في الدول العربية.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد خطابي الدور المحوري الذي تضطلع به اللجنة الدائمة بصفتها الجهاز الفني الرئيس للعمل الإعلامي العربي المشترك، وذلك استنادًا إلى المادة 14 من النظام الأساسي لمجلس وزراء الإعلام العرب التي تُخوّل اللجنة إعداد مشاريع الخطط والاستراتيجيات ومناقشة تقارير لجان الخبراء ورفع التوصيات للمكتب التنفيذي.
وأشار خطابي إلى أن المكتب التنفيذي كان قد أوصى في اجتماع سابق، بناءً على اقتراح الأمانة العامة، بضرورة تكريس تمثيل مناسب للدول الأعضاء داخل اللجنة بما يضمن قيامها بمهامها على الوجه الأمثل.
وأوضح أن جدول أعمال الدورة الحالية يتضمن عددًا من البنود، من بينها تفعيل الصيغة الجديدة لميثاق الشرف الإعلامي العربي، والاستراتيجية الإعلامية لمكافحة الإرهاب، واستراتيجية التربية الإعلامية والمعلوماتية، وخطة الإعلام البيئي، إضافة إلى إعداد برنامج تنفيذي للخريطة الإعلامية للتنمية المستدامة 2030، بما يستدعي تعزيز التعاون من أجل بناء إعلام عربي قادر على مواكبة التحول الرقمي.
كما يشمل جدول الأعمال النظر في طلبي انضمام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بصفة مراقب في مجلس وزراء الإعلام العرب.
وفي السياق نفسه، نوّه بالمبادرات الهادفة إلى دعم الكفاءات والمبدعين العرب، ومنها “جائزة التميز” التي ستُكرَّم غدًا في مقر الأمانة العامة حول موضوع “الشباب والإعلام الجديد”، موجّهًا الشكر لدولة الكويت على رعايتها لهذه الجائزة.
