اختتم مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية التابع للبرلمان العربي بالقاهرة، برنامجيه التدريبيين النوعيين حول «الجدارات الوظيفية والتميز الوظيفي بالأمانات العامة» و«تجارب وخبرات مقارنة في إعداد جداول أعمال الجلسات واللجان وهيئات المكاتب»، خلال الفترة من 14 إلى 18 سبتمبر 2025م، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين، وحضور واسع لمنتسبي الأمانات العامة للبرلمانات والمجالس العربية.
وقد شكّل هذان البرنامجان المحطة الختامية لبرامج المركز خلال فترة الإجازة البرلمانية (يونيو – سبتمبر 2025م)، التي شهدت تنظيم 30 برنامجًا تدريبيًا وورشة عمل بمشاركة 12 أمانة عامة عربية، غطّت موضوعات متنوعة في مجالات العمل التشريعي والرقابي والإداري والدبلوماسي، وأسهمت في تبادل الخبرات وتعزيز التكامل البرلماني العربي.
وجاءت الفعاليات في صورة جلسات نظرية وتطبيقية ركّزت على توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في دعم العمل البرلماني، وتبادل التجارب المقارنة، إلى جانب تنمية القدرات البشرية وتطوير بيئات العمل داخل الأمانات العامة.
وفي ختام هذه البرامج، أكد معالي محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، أن سلسلة الدورات التدريبية التي نظمها المركز هذا العام تعكس التزام البرلمان العربي بالاستثمار في العنصر البشري كركيزة لتطوير منظومة العمل البرلماني العربي، مشيدًا بمستوى المشاركة والتفاعل الذي حققته البرامج التدريبية. كما وجّه بمواصلة تعزيز التعاون والتنسيق مع الأمانات العامة للبرلمانات والمجالس العربية، وإطلاق برامج تدريبية جديدة تواكب تطور الأجندة البرلمانية العالمية.
وشدد اليماحي على أن تطوير قدرات الأمانات العامة يمثل عملية مستمرة تتطلب تبني أساليب مبتكرة، من بينها: الزيارات الجماعية المتبادلة، والتدريب على رأس العمل، وتطوير أدوات حديثة للتعلم التفاعلي. كما وجّه بالبدء في إعداد خطة البرامج التدريبية لعام 2026م بالتشاور والتنسيق مع الأمانات العامة العربية، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد إطلاق برامج تمكينية نوعية موجهة لأعضاء البرلمانات العربية، بما يضمن استمرار بناء كوادر برلمانية عربية قادرة على التكيف مع التحديات والتحولات الإقليمية والدولية، وتعزيز الدور الفاعل للبرلمانات العربية على الساحة الدولية.
وفي ختام الفعاليات، قام الدكتور كريم سيد عبد الرازق، مدير مركز الدبلوماسية البرلمانية، بتسليم الشهادات للمشاركين، وسط إشادة واسعة بثراء المحتوى التدريبي والنهج العملي والتفاعلي الذي انعكس إيجابًا على رفع كفاءة الكوادر البرلمانية العربية وتعزيز قدراتها لمواكبة المتغيرات العالمية المتسارعة.
*
