في كل زاويةٍ من أرض هذا الوطن العظيم، يقف رجال الأمن ساهرين حاملين أمانة عظيمة على عواتقهم حفظ الدين وصون النفس وحماية العرض والمال.
هم درع الوطن المتين وسياجه المنيع ورمز أخلاقه الأصيلة.
ولقد جسّد رجال الأمن في المملكة العربية السعودية أبهى صور الأخلاق الإسلامية حيث يتعاملون مع الجميع برحمة وعدل واحترام دون تمييز، مقتدين بقول الله تعالى:
﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ﴾ [المائدة: 2].
فهم ليسوا مجرد حُماةٍ للسلم والأمان بل هم أيادٍ حانية تمتد للمحتاج، وقلوب نابضة بحب الخير، وأرواح تضيء درب السلام لكل من وطئ تراب هذا الوطن.
في الحج والعمرة نرى رجال الأمن يخدمون ضيوف الرحمن بتفانٍ، يرفعون كبار السن، ويرشدون التائهين، ويواسون المجهدين في مشاهد تفيض بالرحمة والإنسانية، تطبيقًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم:
« المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره » [رواه مسلم].
وفي لحظات الأزمات، كما في جائحة كورونا وقفوا بكل حزمٍ ورحمة مؤكدين أن الأمن لا يُفرض بالقوة وحدها بل يُغرس بالمحبة والعدل.
وقد حملوا السلاح بيدٍ والابتسامة باليد الأخرى فكانوا رجال المواقف الصعبة وأصحاب القلوب الرحيمة.
لقد أشاد ولاة الأمر والمجتمع برجال أمننا الذين تميزوا بالحكمة والانضباط، والإنسانية. فهم يتعاملون مع الجميع وفق نهج الشريعة الإسلامية التي تحفظ للإنسان كرامته وحقوقه.
لذلك تستحق قلوبهم الوفية، وسواعدهم الأمينة منا كل تحية وفخر ودعاء.
اللهم احفظ رجال أمننا البواسل، وسدّد خطاهم واجزهم عنا خير الجزاء وأدم علينا نعمة الأمن والإيمان والاستقرار والاطمئنان.