العيد مناسبة عظيمة للفرح والابتهاج، حيث يمثل فرصة لتجديد الروابط الاجتماعية وتعزيز القيم الدينية. ويمثل هذا العيد تتويجًا لشهر من الطاعات، ويعكس روح التسامح والمحبة التي يدعو إليها الإسلام.
وتزامن عيد الفطر هذا العام مع الذكرى الثامنة لبيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - ولي العهد، وهي مناسبة تحمل في طياتها مشاعر الفخر والامتنان لما تحقق من إنجازات كبرى، لا سيما في خدمة الحرمين الشريفين. فقد شهد المسجد الحرام والمسجد النبوي تطورًا هائلًا في البنية التحتية والتسهيلات المقدمة للحجاج والمعتمرين، حيث تم تنفيذ مشروعات توسعية ضخمة تهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية وتوفير بيئة آمنة ومريحة للزوار.
شهد العهد الحالي تطوير أنظمة النقل الذكي داخل الحرم، وتحسين خدمات الإسكان للحجاج، إضافة إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسهيل أداء المناسك. كما تم التركيز على تقديم خدمات صحية متطورة لضمان راحة وسلامة ضيوف الرحمن، ما يعكس رؤية القيادة الحكيمة في تحقيق أعلى مستويات الجودة في خدمة الحرمين الشريفين.
هذا العام، يجتمع المواطنون والمقيمون في المملكة على فرحتين عظيمتين؛ فرحة العيد التي تبعث السرور في النفوس، وفرحة البيعة الثامنة لولي العهد التي تؤكد التفاف الشعب حول قيادته الحكيمة. وهذه المناسبة تعكس مدى التلاحم بين القيادة والشعب، حيث استطاع ولي العهد تحقيق قفزات نوعية في مختلف المجالات، خاصة في خدمة الحرمين الشريفين، مما عزز مكانة المملكة كقلب العالم الإسلامي.
وقد شهدت المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين تقدمًا مذهلًا في مجالات الاقتصاد والتقنية، وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية، مما يجعل الاحتفال بالعيد هذا العام ذا طابع خاص يحمل معاني الفخر والاعتزاز بإنجازات الوطن.
وبينما يحتفل المسلمون بالعيد في أجواء مليئة بالبهجة، فإن الإنجازات التي تحققت في هذا العهد الزاهر تظل مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن ومقيم في المملكة. هذه الإنجازات لا تقتصر على المشروعات المادية فحسب، بل تمتد إلى تعزيز القيم الإسلامية وروح التسامح والسلام، مما يرسخ دور المملكة الريادي في العالم الإسلامي.
يبقى العيد مناسبة عظيمة تتجدد فيها معاني المحبة والتكافل، فيما تعكس ذكرى البيعة استمرار مسيرة العطاء والتقدم التي يقودها ولي العهد. نسأل الله أن يديم على المملكة أمنها واستقرارها، وأن يجعل هذه المناسبات مباركة على الجميع.