بعض الحكم والأمثلة في مجتمعنا لها تطابق مع الأيامَ كمثل منها *يوم لك ويوم عليك* قد تكون تذكيراً لنا جميعًا بضرورة تقبل التغيرات والتقلبات في الحياة. الفشل والنجاح هما جزء لا يتجزأ من التجربة الإنسانية، وعلينا أن نتقبل كل التقلبات بإريحية، وأيضاً أن الأمور قد تكون جيدة وإيجابية في بعض الأيام وتكون سلبية وعكسية في أيام أخرى، وفيما بين هذه التغيرات يجب تقبلها بصبر وصمود.
لذلك مهما كان الانسان يفعل ما يريده ويحبه، ويحصل على ما يرغب به في أي وقت يشاء، الا انه لابد ان يأتي يوم ليس على هواه ، و هو مرغم على تقبل ما يأتيه به الدهر، ويجب على الانسان ان لا يستسلم اذا حصلت امور لا ترضيه او ليست كما خطط لها، لان الحياة ليست وردية على الدوام، فيجب على الانسان ان يقاتل ويقاوم مُر الحياة وان يستمتع بالأيام التي تجعله يشعر بأنه على قيد الحياة والأمل.
نعم الأيام متقلبة، لأنها تتأثر بالأحداث التي تحدث في حياتنا. كل يوم يأتي بتغيرات جديدة وأحداث مفاجئة لاتتوقعها، وكل يوم يمر بنا يأخذ معه جزءًا من حياتنا ولهذا علينا أن نكون مستعدين لمواجهة التحديات التي تأتي وتعصف بنا، وأن نستفيد من المتغيرات فقد تكون درساً لنا ولغيرنا لمراجعة حساباتنا.
وأخيراً: عندما تُثقلنا التقلبات وتحيط بنا قسوتها، نجد أنفسنا في حاجة لمن يمنحنا دعماً حقيقياً، شخص يُشاركنا ألمنا، يخفف عنا وطأة الأيام المتقلبة، ويمنحنا شعوراً بالأمان والهدوء من هذه التقلبات فهؤلاء الأشخاص هم الذين يفهمون أن الحضور بجانب من نحب في الشدة ليس مجرد واجب، بل هو تعبير صادق عن الوفاء
في كل الأوقات كانت فرح ام حزن.
ومثال التقلبات من البشر من يظهرون لك ويشاركون الابتسامات ويبدون كالأصدقاء المقربين،لكنها لحظات وتنتهي.
إنها دورةُ الحياة،لا تستقرُ على حال لكن في تباينِ الأحوالِ يكمنُ الجمال، فلنتقبل كل شعور، فكل واحدٍ يُعطي،
رسمًا جديدًا على لوحةِ القلبِ والأذهان، إذاً المواقف السعيدة لا تحتاج إلى تضحية أو جهد،بل أرى الفرحَ يُطاردُنا، ثم يختفي كأن لم يكن، والقلوبُ التي كانت مليئةً بالحبِّ، أصبحت عابسةً،
كانوا يضحكون واليومَ يسيرون في صمت، وبهذه التقلبات أصبحنا لا نميز بين المحب الحقيقي ومن يجاملنا في أوقات الفرح فقط فالوقفة الحقيقيه تظهر حين تكون الحياة مظلمة وتحتاج إلى من ينيرها لك،الوقفه والحب الحقيقي لا يُقاس بالكلمات المعسولة، بل بمواقف الدعم والاحتواء وقت الألم والحاجه لذلك وندركُ جيداً بأن الحياةَ ليست إلا دروسًا وفصولًا، يُقال إن الإنسان لا يحتاج من يحل مشاكله، بل من يشعره بأنه ليس وحيداً وهو يواجهها.
علينا أن نتعلم أن نُقدّر هؤلاء الذين يشاركوننا أوقات الحزن قبل أوقات السعادة، لأنهم وقفوا امام المتغيرات في الحياة فأعتبرهم الجواهر الثمينة في حياتنا هم الذين يجعلوننا ندرك أن الحياة رغم تغيراتها المفاجِئة، تحمل لنا شعار جمال الحياة بصدق ووفاء، فتحية من القلب لكل من يقف بجانب الآخر عند التقلبات كما جاء في المثل يوم لك ويوم عليك.
*همسة*
هي الدنيا تقول بملء فيها
حذار حذار من بطشي وفتكي
فلا يغرركم حسن ابتسامي
فقولي مضحك والفعل مبكي