أمر الله تعالى إبراهيم الخليل عليه السلام ببناء البيت الحرام ، ليفد إلى البيت الحرام من أراد الطواف والاعتكاف والركوع والسجود.
وبقيت مكانة البيت الحرام وقدسيته، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فزاد تشريف الله تعالى لمكانته بالتوجه إليه في الصلاة في اليوم والليلة خمس مرات . وهو شرط من شروط الصلاة.
وهذا المسجد المبارك الذي تشتاق النفوس إليه في كل ثانية من ثواني الحياة، ( فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ).
فلما قيض الله تعالى للمملكة العربية السعودية قيادة رشيدة حكيمة خدمة الحرمين الشريفين شرف عظيم لها من الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود -رحمه الله -إلى يومنا هذا مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله- نرى أن الحرمين الشريفين تحت رعاية واهتمام.
وأكبر دليل على ذلك أن الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله- استبدل لقب الملك بكلمة خادم الحرمين الشريفين ، وبقي هذا اللقب لجميع ملوك المملكة العربية السعودية إلى الآن ،
وشهد الحرمان الشريفان مشاريع كثيرة من توسعة وصيانة وحماية عبر عهود قادة المملكة العربية السعودية ، وتجاوزت إلى المشآعر المقدسة من منى وعرفات كالقطار السريع الذي ينقل الحجاج إلى المشاعر بيسر وسهولة ، كل هذه الجهود من تعظيم شعائر الإسلام ومنها تعظيم الحرمين الشريفين.
ولكن بعد هذه الإنجازات العظيمة التي لاتخفى على ذوي البصيرة فتحت قنوات الفتنة والضلال لجذب عقول البسطاء والسذج والحمقى بنشر سفاهتهم وسخافة عقولهم عليهم بتشويه سمعة المملكة العربية السعودية على أنها تخون الحرمين الشريفين باقامة ملاهي داخل الحرم المكي الشريف ، أمر لايقبله العقل والمنطق!
إذاكانت المملكة العربية السعودية التي هي من تتوجه إليها الأنظار في اليوم والليلة خمس مراتٍ للصلاة ، وشرفها خدمتها للحرمين الشريفين ، فكيف تهدم ما كان سببا لنيل شرفها ومكانتها ؟
السعودية أنعم الله عليها بنعم كثيرة ، أجلها مهبط الوحي ومنبع الرسالة المباركة التي أخرجت البشرية من الظلمات النور ،
ومن النعم قيادتها الحكيمة التي تنفق مالديها للمسلمين بل للإنسانية جمعاء بغض النظر عن اللون أو الانتماء .
تلك الصورة التي ظهرت على طرق التواصل للمغنية فوق أقدس البيوت إلى الله هي تليق بمن نشرها ومن علق عليها !
الكعبة المشرفة تشهد في كل ثانية من ثواني الحياة المسلمين الذين يتوجهون إليها ومن يطوفون حولها وهي في رعاية كريمة تحت ظل آل سعود الكرام .
ان الحرم لم يشهد في يوم من الأيام كاسية عارية داخلها فكيف أمام الكعبة ؟
السعودية قافلتها تسير إلى بر الأمان بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.
بقلم الشيخ :
نورالدين محمد طويل
إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا