حب الأوطان من الفطرة ومن ارقى القيم وانبل الخصال التي يتصف بها المرء يقول الاصمعي " إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل ووفاء عهده، فانظر إلى حنينه إلى أوطانه، وتشوُّقه إلى إخوانه، وبكائه على ما مضى من زمانه "
فكيف بوطن القداسات ومهبط الوحي
وقبلة المسلمين في شتى اصقاع الارض ،
لقد حبانا الله بوطن تفرد في خصائصة ومكانته وعظمته وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ..
ونحن نعيش بهجة الايام وفرحة الوطن في عرسه الرابع والتسعين فإننا نسلتهم جهاد الأبطال وكفاح الأجداد وخطى الآباء
الذي غيروا مجرى التاريخ وصنعوا مجداً يعانق الغمام ووحدوا تراب هذا الكيان العظيم ليصبح بفضل الله شامة في جغرافية الكون ومحط أنظار العالم
ومثار اعجاب القاصي والداني
لقد اصبحت بلادنا واحة أمن ورخاء ومصدر خير ونماء ودوحة ينعم فيها الجميع بالحب والسلام
وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو نائبة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان سدّده الله شهدت بلادنا قفزات تاريخية وخطوات غير مسبوقة في التنمية والاقتصاد والسياحة والتصنيع والتقنية
واضحت تشكّل ثقلاً سياسياً عربياً وإقليمياً ودوليّاً وواحدة من دول صنع القرار السياسي الدولي بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة القائمة على الحياد والحفاظ على السلم والأمن الدولي ،
إن بلادنا اليوم وبرؤيتها المباركة 2030
تخطو بثبات محققة برنامجها الطموح
الذي يرمى إلى التنوع الاقتصادي ما يسهم في التنمية المستدامة في شتى المجالات التنموية التي تسهم في جودة الحياة وتخلق بيئة جاذبة للإستثمارات الأجنبية التي تشكل رافداً اقتصادياً يعود بالخير والنماء والرخاء على حياة ابناء هذه البلاد المباركة ..
يومنا الوطني بالنسبة كسعوديين هو يوم بهجة وفرح نطرب ونشدوا ونتغنى ونهتف حباً ووفاءً يداً بيد وجنباً إلى جنب مع القيادة المباركة لنصنع مجداً آخر يضيء صفحات التاريخ كما فعل أسلافنا بقيادة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ورجاله رحمهم الله جميعاً وأبناءه من بعده ،،
حفظ الله بلادنا وقيادتنا وأتم علينا نعمه الأمن ورغد العيش في هذا الوطن العظيم .
رشيد محمد آل جلي .