بفضل من الله سبحانه وتعالى، المملكة العربية السعودية بخبرتها الطويلة في مواسم الحج والعمرة والتي لا تُضاهيها في ذلك أي دولة في العالم،والشاهد على ذلك تجارب المملكة في إدارة الحج والحشود نموذجاً عالمياً رائداً يُحتذى ويُدرّس، فضلاً عن تلك الاستراتيجيات التي وضعتها المملكة وساهمت في نجاح مواسم الحج السابقة، وكذلك جاهزيتها التامة لإدارة الأزمات الغير المتوقعة لا قدّر الله، ومع الأسف هناك حاقدين لمملكتنا في الخارج،فلابد أخذ الإحتياط والحذر منهم، نعم والله المملكة حاضنة وخادمة الحرمين الشريفين من خلال هذه الشعيرة المقدسة لحماية أمن الحجيج، ولا يمكن لأحد أن ينكر على السعودية بأدنى شك بحماية ورعاية وخدمة ضيوف الرحمن على مرّ العهود وأمنهما وأمانهما، بهذا الشرف العظيم الذي تحظى به المملكة وهي التي تحتضن سنوياً الملايين بين حاج ومعتمر في مساحة محدودة عزيزي القارئي سبحان الله عليك أن تتخيل كيف يجتمع في بقعة صغيرة ملايين البشر في الحج ما بين حجاج وقائمين على خدمة أولئك الحجاج، ومع ذلك بفضل من الله قادرة على تنظيم وإدارة الملايين من الحشود بكل هدوء وأمن وأمان ونجاح في كل موسم ولله الحمد.
وهنا يتسأل العالم ويتعجب كيف بتلك البقعة الصغيرة التي يجتمع فيها الملايين ليس من السهل أبداً أن تضبط أمنياً وهذا في فكرهم ولكن بعون من الله وحكومة خادم الحرمين الشريفين وبكل طاقاتها الأمنية والخدمية تُشعر العالم بأن كل من فيها من حجيج يتمتعون بالأمن والأمان ليمارسوا شعائرهم ومناسكهم بطمأنينة وسكينة هذا أمر ليس بالسهل ولكن، بالخطط المدروسة والتوجيهات القيادية الحكيمة وبعد فضل الله هي أساس النجاح فهنيئاً لمملكتنا ودام عزك ياوطن المعطاء.
ولذلك الآن المملكة بجميع إمكاناتها وقواها الأمنية مسخرة لخدمة بيتي الله الحرام وقاصديهما،إنه عمل دؤؤب على مدى أحد عشر شهراً من أجل هذه الأيام التي يأتي بها الحجاج لآداء مناسكهم بكل اريحيه وإطمئنان.
وقبل حديثي عن الامن والأمان للحاج
لايفوتني ان اقول إنها السعودية العظمى هاهي اليوم تقوم بتفويج الحجاج المرضى المنومين في مستشفيات المدينة المنورة إلى المشاعر المقدسة؛ ليتمكّنوا من إتمام مناسك حجهم بصحة وسلامة وكل مريض في الإسعاف معه طبيب وممرض الله اكبر ياسعودية ياملكة الإنسانية، وبعد ذلك يتم استكمال مراحل علاجهم في مستشفيات المشاعر المقدسة، بعد أن تقدّم لهم كافة الخدمات الطبية اللازمة لأجل إكمال حجهم بإذن الله تعالى، ومن الخدمات الجديده أيضاً لهذا العام في طريق المشاة الضيوف الرحمن
مشروع طلاء الأسفلت الخافض للحرارة بطرق المشاة بالمشاعر المقدسة، علماً بأن، طلاء الأسفلت يسهم فى تخفيض درجات الحرارة من 20 إلى 15 درجة مئوية، وغيرها من الخدمات الكثيرة التي أنشئت هذا العام ياعالم اقولها بفخر إنها السعودية العظمى ومملكة الإنسانية حقًا.
ولكن هناك شي اخر وهو مراد مقالي فأقول :من المؤسف
بأن يكون هناك حاقدين، وقد اعتدنا على هجومهم الهمجي ومحاولاتهم اليائسة، بتسييس الحج، وبتحريض الناس على رفع الشعارات السياسية والعنصرية والمذهبية البغيضة منهم.. لأجل فشل الحج والتشكيك في أمننا و أمان ضيوف الرحمن، فأقول مهلاً فمحاولاتكم اليائسة مكشوفة ولله الحمد فهناك رجال آمن لكم بالمرصاد فلا تخويف من قصد بيت الله الحرام،وغيظاً للأعداء لتنفيذ أجندتهم السياسية والمكشوفة تماماً.
وأخيراً اقول لهم أمن
السعودية خط احمر محرق، ولله الحمد مملكتنا الغالية التي تبذل الغالي والنفيس، السعودية نهجها دائماً تترفع عن المهاترات او الردود على الحاقد والحاسد فنهج السعودية ثابت وراسخ وهو عدم التدخل بشؤون الدول الداخلية ..
ولاتحب أيضاً ان يتدخل أحداً بشؤونها
ولكن السعودية لا تجامل أو تتسامح في أمنها وأمن ضيوف الرحمن، فهي تعتبر الأمن خط أحمر ولا يمكن أن تسمح بمجرد التفكير بالاقتراب من هذا الخط، وإلآ فهناك قوات الأمن السعودية وعلى رأسها وزارة الداخلية و أمن الدولة لديهم الامكانيات والقدرات للتعامل مع أي متجاوز والجميع يذكر والتاريخ يسجل لهم تلك المواقف.
فلذلك نقول لكل من يفكر باستغلال موسم الحج بشعارات أو تسييس أو خلافة فلتعلم جيداً ممن حاول ذلك في أعوام سابقة وماذا كان رد رجال الأمن عليهم، ولله الحمد الكل في العالم شاهد رجال أمننا ممثلة، بقوات الأمن السعودي كيف يتعاملون بكل انسانية مع الصغير وكبار السن ويتسابقون على خدمة ضيوف الرحمن والعالم سنوياً يشهد على ذلك، ولكن الويل كل الويل عند التجاوز على أمن الوطن فأنهم يضربون بيد من حديد فحماية الوطن والمقدسات وضيوف الرحمن أمانة في أعناقهم فتجدهم كالبنيان المرصوص للصد لكل من يتعدى الخط الاحمر، لأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين محمد بن سلمان حفظهما الله زرعوا الثمرة فتم حصادها اليوم لحماية ضيوف الرحمن.
فاللهم أحفظ أمننا وضيوف الرحمن من كل سوء آمين يارب العالمين.
*همسة*
أن خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن وتنظيم وإدارة شعيرة الحج من أهم معالم مكانة السعودية وريادتها عالميًّا، وعنوان سيادتها دينيًّا وسياسيًّا، ولا يمكن المساس بها ولا استغلالها لبث شعارات سياسية ونعرات طائفية، فالحج عبادة لا سياسة، ولا تهاون مع من أراد او حتى يفكر بتعكير صفو هذه الشعيرة العظيمة بالخروج عن مقاصدها الشرعية. والتاريخ يشهد للعهد السعودي ببطولات الحزم وضبط الأمن التي حطمت آمال المتربصين المرتزقة وذوي المذاهب الطائفية.