سبحان الله
الموت حق، ومكتوب، وكل بني آدم سيرحل في يوم ما
مهما تعددت الأسباب، وتفاوتت الأعمار، كبارًا أو صغار فمعلوم بأن هناك يوم للرحيل
يبقى الموعد غائبًا عن معرفتنا، فلا أحد يعرف متى سيموت وكم سيعيش وما الذي هو مخبأ خلف ستار القدر
العجيب في الأمر، أو الحكمة الربانية المختبئة من وجهة نظري تقول:
لو عرف أحدنا بموعد وفاته لمات تأسفًا قبل أن يموت، ولأثرت عليه النفسية السيئة التي ستؤدي به إلى الإحباط وبالتالي التواني عن العطاء والعمل والسعي في الدنيا التي يجب علينا أن نعيشها بكل مافيها، لنزرع خيرًا ونكسب الحسنات والخيرات حتى نفوز بالجنة.
تجلت تلك النظرية من خلال بعض الأمراض التي نصاب بها - لا أقصد منها الأمراض العابرة - والتي من المعلوم أن لها نهاية قريبة..
فنصاب بالألم والإحباط واليأس، وأننا على وشك الرحيل فيبدأ الحزن والخنوع..
وتبدأ رحلة الموت البطئ الأسوأ من الموت ذاته.
لذا.. لعل بعض الأمراض خير فهي تخفف من الذنوب بأمر الله، وتجعل نظرتنا لبعض الأمور مختلفة، يكفي أن تعرف من يتألم لألمك، ومن يبكي لأن مكروهًا أصابك.
أسأل الله أن تكون الخاتمة حسنة لي ولكم وللمسلمين، وأسأله الشفاء لكل مسلم أصابته علّة أو مرض شفاءً لايغادر سقمًا