إن قرارات تمكين المرأة السعودية في المملكة العربية السعودية لم تأتي إلا عن ثقة بما تستطيع المرأة السعودية أن تحققه، وأنها ثروة وطنية يمكن استثمارها لتحقق مكاسب وإنجازات كبرى تختصر الخطى نحو الهدف وليكن لها بصمة واضحة في تحقيق رؤية بلادنا
الحبيبة .
ووسط كفاح المرأة السعودية للقيام بدورها في الامتثال لضوابط العمل ، وخوض التحديات واجتياز العراقيل التي قد تواجهها، يصادفن البعض مايعكر صفو ماهن مقبلات عليه من مساهمة في سوق العمل ، خاصةً اللات تعملن في الأماكن العامة والمحلات التجارية، أو في المقاهي فيكن أكثر عرضة للسيل الجارف من النظرات الجارحة ،ولايمائات المسموة ، والمضايقات ،و الكلمات المحرجة أمام العامة ،فتطنب أفواه أولئك الحمقى غزلاً ، وتتعدى نظراتهم الحدود العامة، وقد ينحدر مستوى تفكيرهم السقيم في المآرب، ضاربين لكل تلك التحديات التي يمررن بها أخواتهم النساء عرض الحائض ، فقد تكون أحداهن من الحديثات عهداً بسوق العمل قررت أن تعمل لتؤمن مستقبلها ،ومنهن من هي ربة أسرة وهي العائل الوحيد لهم ، ومنهن من تحمل على عاتقها مسؤوليات كبرى ،وتتكبد أمور أرغمتها على الخروج من مملكتها الخاصة ،
والتنازل عن سبل الراحة والهناء ، فتكون تلك المضايقات أحد الأسباب التي قد تمنع المرأة من العمل ، وأحد أسباب الرفض لخروجها للعمل من قبل الأهالي
ولكن دائماً نكرر بأن المرأة هي جزء مهم في المجتمع ويساهم بفعالية في صنع المعجزات ، ونساء اليوم هن المحور والأساس الذي سترتكز عليه
صورة المرأة السعودية العاملة وستمد لأجيال تلو الأجيال بخبراتها إن وضعن لبناته الأولى بشكل سليم ، وفرضن احترامهن على من يحاول التقليل من شأنهن، وألجمن الأفواه التي تُخطيء في حقهن وبثبات تجاوزن جميع العوائق التي قد تواجههن لتحقيق أهدافهن ،ومهدن الطريق لمن بعدهن بحكمة وحنكة .
فاليوم يستوجب عليهن الاختيار إما أن يكن حصناً منيعاً يصد الرعاع ، أو حلوى رخيصة تلم الذباب.
Twitter:wjn_alm