يُبرى قلم الرصاص مرات عديدة للكتابة أو الرسم به بشكل جيد و تظهر النتيجة بالخط جميلة و جذابة ، يتحمل ما يتم نتشه منه و نحته إلى أن يصل إلى مستوى يستطيع به الانطلاق لآداء عمله على أكمل وجه.
ولو أن قلمًا آخر لم يُبرى و ظل على حاله لما وجدنا منه فائدة و يبقى على حاله إلى أن يُرمى
الأول تألم و تحمل ليكون مفيداً و الثاني يعيش براحة و سيبقى على الأرفف أو داخل الكتب طويلاً دون أن يأبه له أحد.
من يحب الراحة و عدم الخوض بالتجارب و دون أن يعرض نفسه لمًا هو شاق لا يستطيع بعدها أن يصل لمرحلة العلو و السمو ، و احترام الآخرين له و أن يكون له مسمى أينما ذهب .
و من يشقى في الطريق طويلاً تظهر نتيجته حتماً على شكله و عمله و خبرته ، يكون الطريق متعباً و لكن ذو قيمة و اثر .
ولو أن الانسان اختار الطريق الأيسر له وحاول فيما بعد أن يسطر الأسطر بأثره فلن يخرج إلا بكلام غير مفهوم و رؤية غير واضحة و تعود إليه النتيجة غير مرضية و يشعر بالإحباط.
سيستمر الانسان يسعى و يسعى مادامت الارض حية
فمن يجلس في الزوايا المظلمة فستصبح حياته خاوية و يبقى جسداً بلا روح.