تختلف المناسبات وكذلك الدعوات، فكثيراً مايُقدم لنا دعوات مختلفة لحضور مناسبات، وهنا اخص دعوة"الزواج" لأن
النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: "إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى وَلِيمَةِ عُرْسٍ، فَلْيُجِبْ"
إذاً لا تتساهل للحضور في حفلات الزفاف إلا اذا كان لك عذر فتعتذر لمن قدرك لهذه المناسبة وهذا موضوع مقالتي.
لاتوجد حفلة زفاف تكون فرحتها كاملة، إلآ بوجود الأصدقاء والجيران، وأفراد العائلة، لتقديم الدعم والشعور بالفرح الجماعي وتهنئة العروسين وإدخال السرور لمن ارسل لك دعوته وقدرك.
فأقول وللأسف يتكلف صاحب المناسبة حسب عدد ضيوفه المدعوين، ولكنه قد يفاجأ بأن الحضور أقل من عدد المدعوين لماذا؟ لأن بعضهم تجاهل الدعوة، والبعض انشغل، والبعض وعد بالمجيء، مؤكداً حضوره مع أول المدعوين، وكان أول المتخلفين، مثل هذه المواقف التي لا يحترم المدعو للمناسبات العامة والدعوات الخاصة؛ يجعل صاحبها في حرج بكثرة الفائض من الطعام الذي انا وأنت تسببنا له، بينما كان بإمكان المدعو إزالة هذا الحرج باعتذار بسيط من صاحب الدعوة قبلها بأيام، أفضل من التجاهل والإحراج.
اتسائل.. لماذا لا ننتهج سياسة الإعتذار قبل المناسبة مما يجعل صاحبها في حيرة من سيأتي ومن سيتخلف،فالبعض يتلقى الدعوة، ولا يفكر في الإعتذار مطلقاً، والبعض يقوم بالاعتذار بعد مضي موعد الدعوة بأيام، وهناك من يتركها لآخر لحظة، ثم يعتذر في الوقت الضائع، والبعض لا يعتذر ولا يجبر الخواطر ، حتى يصادف صاحب الدعوة في مناسبة أو في يوم أو مكان آخر فيقدم له الاعتذار المتأخر الذي لا يعود له طعم ولا فائدة،
همسة
بعض المواقف تجي وتروح ما تبقى
وبعض المواقف صداها بالعمر باقي
يا صاحبي لا معي تتعب ولا تشقى
ما يتبدل الوقت وأخلاقي
هي أخلاقي
إن جيت أرحب وإن ما جيتني تبقى
أنت أكثر انسان عزيته من أعماقي