أربعة سنين عجاف مرَّت على قلبي ، يامن كنتِ ربيع قلبي وألوانه وفرح عصافيره وبهجة خضرته ، أكتب إليك في حول غيابك الرابع ما يجيش في خلدي من صور متراكمة أراها ماثلة أمامي تترا ، ومن ألم الجوى في كبدي الذي يذوب حرقة على فراقك ، ولا أُلامُ في مشاعري فقد فقدتُ فقداً عظيماً لا يُعوَّض وليس له دواء يُسَكِنُهُ ، ولا علاج يساعد على نسيانه ، أيتها المحفورة في كلِّ خليّة من خلايّا جسمي ، ومنقوشة في ذاكرتي ، فأنَّا لي أن أغفل عن ذكرك وأنتِ المشمولة المخصوصة بدعائي بكل صلاة أصليها ، ولعلِّي بعد كلِّ هذا أوفيك ولو حقَّ ساعة واحدة من أيامي معكِ يا كُلَّ الدنيا في حياتي ، كلماتكِ ونصائحكِ كانت تنير لي طريق الدنيا في حياتك ، وما زلت أحتفظ بجوالك وأشحنه دائماً لأنَّ رائحتك لا تفارقه ، ولكي أشعر بقربك مني ، وإن شغلتني الدنيا بمشاكلها عنك ساعة من نهار فلك العتبى حتى ترضين عني يا أُمَّاً فاقت في عظمتها الأمهات إلى أمي فاطمه أديب العباسي .
بقلم 🖋️ البتول جمال التركي