تعد المملكة من أبرز الدول الرائدة في الأعمال الإنسانية والإغاثية بالعالم فتعمل على مد يد العون وتقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء في الدول العربية والإسلامية ، إضافة للأصدقاء ، بهدف التخفيف من معاناتها نتيجة للحروب أو الكوارث الطبيعية .
ولم ينحصر الدعم السعودي يوما على المواد الغذائية أو الطبية ، لكنه يذهب للدعم السياسي المتمثل في إنهاء الصراع العسكري والجلوس على طاولة المفاوضات ، وهذا ما رأيناه متمثلا في الأحداث التي يعيشها السودان ، فمنذ اندلاع الصراع العسكري بدأت المملكة خطواتها في العمل السياسي ودعوة أطراف الصراع للجلوس على طاولة المفاوضات ، وعملت على نقل الرعايا السعوديين ، ورعايا الدول الشقيقة والصديقة إلى المملكة عبر جسر بحري تولته القوات البحرية السعودية ، دون النظر لجنسيات الرعايا الذين يتم نقلهم .
وسياسيا أعلنت وزارة الخارجية السعودية ، أن ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بدأوا محادثات تمهيدية في مدينة جدة في إطار المبادرة السعودية ــ الأميركية ، وهي خطوة علمية أولى لإنهاء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع ، والتوصل لاتفاق لوقف لإطلاق النار في السودان والحفاظ على المؤسسات الحكومية السودانية .
وجاء توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم مساعدات إنسانية متنوعة بقيمة 100 مليون دولار أمريكي للسودان ، وتنظيم حملة شعبية عبر منصة "ساهم" لتخفيف آثار الأوضاع التي يمر بها الشعب السوداني استشعارا من القيادة لمعاناة الاخوة في السودان .
ولم يكن توجيه القيادة ـ حفظها الله ـ هو الأول ولن يكون الأخير فقد صدرت التوجيهات الكريمة في أغسطس 2022 بتوزيع مساعدات غذائية وإيوائية للأسر المتضررة في جمهورية السودان، وذلك ضمن الجسر الجوي الإغاثي السعودي الذي سيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لدعم الشعب السوداني بعد تعرضه لموجة من الأمطار والسيول الغزيرة التي اجتاحت عددا من المدن والولايات وأدت لخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
ومن قبلها المساعدات الغذائية والإيوائية والطبية السعودية إلى السودان، التي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، بتقديمها للشعب السوداني في ولايتي البحر الأحمر «سواكن، بورتسودان، ريف القنب والأوليب، جبيت المعادن، حلايب» وشمال كردفان منطقة وود عشانة ،
ولم ينحصر الدعم السعودي منحصرا على الأشقاء السودانيين فقد سبق وأن صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله –لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتسيير جسر جوي وتقديم مساعدات صحية وإيوائية وغذائية ولوجستية لتخفيف آثار الزلزال على الشعبين السوري والتركي وتنظيم حملة شعبية عبر منصة "ساهم" لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.