قال المحلل السياسي علي وهيب إن إسرائيل تستغل إنشغال العالم بالأزمة الروسية الأوكرانية وتعمل على إستقدام يهود أوكرانيا لتوطينه، وتزيد من تصعيد عدوانها بحق الشعب الفلسطيني.
وحذر وهيب في مداخلة مع إذاعة الرابعة “4” التونسية اليوم الخميس، من التداعيات الخطيرة لتصعيد عمليات القتل والإعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الإحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، مستفيدة من إنشغال العالم بالحرب في أوكرانيا.
وأشار وهيب، إنه من السخرية السياسة الدولية أن تحاول إسرائيل الدولة المحتلة لفلسطين أن تكون وسيطا لحل الأزمة في أوكرانيا، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني تحت الإحتلال وبحاجة إلى حماية دولية وإسرائيل دولة خارجة عن القانون ويجب تدفيعها ثمن عدوانها على هذا الشعب الصامد سياسيا واقتصاديا وقانونيا.
وأوضح وهيب، إن هناك فراغا سياسيا خطيرا وقد ينتج عنه إنفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وإسرائيل دولة توسعية لا حدود لها تتحمل المسؤولية السياسية عن إجراءاتها ضد الشعب الفلسطيني سواء كان ذلك ببناء المستعمرات أو طرد الناس من بيوتهم وحماية إرهاب المستوطنين، مؤكدا إن إسرائيل لا تريد حل الدولتين ولا حل الدولة الواحدة، وكل ما تريده هو إستمرار سياسة الأمر الواقع وهو ما سيقود لانفجار الأوضاع.
وتسائل، لماذا ترفض إسرائيل التعاون مع لجنة التحقيق المنبثقة عن حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة في الجرائم والانتهاكات التي ترتكب بحق شعبنا حيث منعت أيضا أعضاء اللجنة من الوصول إلى فلسطين؟
لماذا إسرائيل على أنها فوق القانون الدولي وفوق الحق الإنساني بالاستقلال والتقدم ؟ لماذا حتى اليوم المجتمع الدولي والعالم لا يعتبر إسرائيل دولة عنصرية وخارجة عن القانون كونها ترفض جميع القرارات الصادرة عن أعلى منظمة دولية كمجلس الأمن والأمم المتحدة ؟
وقال وهيب، لقد حان الوقت أن يشكل العالم والمجتمع الدولي لجان للتحقيق في ممارسات الاضطهاد والفصل العنصري التي تنفذها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، والتي وثقتها العديد من التقارير الدولية كتقريري “العفو الدولية” و”هيومان رايتس ووتش” الأخيرين، مؤكدا أن العدو الحقيقي للسلام هو الاستيطان ونرى اليوم تسارعا استيطانيا غير مسبوق.
