تتجدد الثقة بـ “طيران أديل” الذراع الاقتصادي للمؤسسة العامة للخطوط السعودية والذي انطلقت عملياته التشغيلية فعلياً يوم 23 سبتمبر 2017م، حينما تمازجت الفرحة بيوم الوطن السابع والثمانين، مع تحليق الرحلة الأولى بين جدة والرياض؛ وقد كانت الانطلاقة ضمن استراتيجية ورؤية المملكة 2030 وهو المشروع الوطني الطموح الذي يعد بمثابة خارطة طريق رسمته المملكة بتوجيهات قيادتنا الرشيدة نحو تنمية وطنية مستقبلية شاملة ومتكاملة.
“طيران أديل” هي شركة طيران وطنية انطلقت بكل ثقة من خلال رؤية الحاضر للمستقبل التي تعبر عن طموحاتنا جميعاً وتعكس قدرات بلادنا، وها هي الشركة تُعد اليوم ثالث أكبر مشغل جوي بالمملكة، وحظيت بأصداء إيجابية من المسافرين الذين كان إقبالهم عليها باهراً ، كما تتطلع الشركة إلى تحقيق المزيد من المحطات المضيئة في مسيرتها وذلك بالتعاون مع شركائها في الصناعة وفي مقدمتهم هيئة السياحة السعودية وذلك للمساهمة في نمو قطاع السياحة بالمملكة.
وتمكنت الشركة من خلال الرؤية النيرة من تحقيق العديد من الإنجازات سواء على صعيد تطور ونمو عملياته أو تعزيز أسطول طائراته أو توسيع شبكة وجهاته، وفي نفس الوقت أثبتت قدرتها كرافد مهم لسوق السفر الجوي المحلي، جلب شيئاً مختلفاً يرتكز على التحديث والابتكار في صناعة الطيران الاقتصادي، كما جاءت تأكيدًا على جدارتها في صناعة الطيران الاقتصادي وذلك بتقديمها تجربة سفر مريحة ومرنة وموثوقة، حيث وفرت رحلات اقتصادية إلى شبكة متنامية من الوجهات المختلفة داخل المملكة، كما حصدت العديد من الجوائز الدولية.
هذا، وقد حقق بدوره “طيران أديل” مدعوماً برؤية حكيمة نجاحات مبهرة وأحدث نقلةً نوعية في مفهوم صناعة السفر الجوي الاقتصادي، وذلك بنقله أكثر من (10) ملايين مسافر، كما يطير إلى 9 وجهات لتغطي كافة الجهات الأربعة على خارطة المملكة (الرياض، جدة، الدمام، القصيم، جازان، أبها، تبوك، المدينة، وحائل) بما يؤكد أن الشركة الصاعدة تسير في الطريق الصحيح، وهي تعيد تعريف تجربة السفر دون التنازل عن أعلى معايير الراحة والسلامة.
كما اتاح “طيران اديل” الفرصة للحصول على رحلات سفر منخفضة التكلفة في المملكة لأول مرة، وذلك تلبية لرغبة العملاء، وقد بدأت باكورة الرحلات برحلة واحدة بين جدة والرياض، بعد ذلك نمت وتيرة الرحلات بشكل كبير حتى وصلت اليوم إلى 86 رحلة يومية، بواسطة تشغيل أسطول طائرات هو الاحدث محلياً ودولياً والذي يتكون من 12 طائرة من طراز إيرباص A320 بمتوسط عمر 2.7 سنة، والأهم من ذلك هو التعامل بلباقة وابتسامة دائمة مع المسافرين، إضافة إلى تبسيط إجراءات السفر وجعلها أكثر سهولة وراحة.
وفي إطار برامج الرؤية أيضاَ، فإن “طيران أديل” يولي اهتماماً بالغاً بالتكنولوجيا والخدمات الالكترونية، وذلك إيماناً بأن المملكة متوجهة بقوة إلى التحول الرقمي في كافة تعاملاتها، وفي هذا السياق فإن الشركة تعتمد اعتماداً كبيراً ورئيسياً على قنوات الخدمات الالكترونية ومن أبرزها موقعها على الإنترنت أو تطبيقها على الهواتف الذكية إضافة إلى حضورها المميز بمنصات وسائل التواصل الاجتماعي.
وتحقيقاً لأهداف الرؤية فقد أصبحت الشركة أول شركة طيران في المملكة تمكن المرأة السعودية من العمل في عدد من المهن منها قيادة الطائرات وطاقم الضيافة الجوية و المدير المناوب بالمطار، علاوة على ذلك، الاستمرار في تطوير أفضل الكوادر المتميزة في قطاع الطيران، كما دعمت جهود توطين وظائف الطيارين من خلال تخريج الدفعة الأولى من الطيارين السعوديين وترقيتهم الى مستويات اعلى وظيفياً.
والمملكة وهي على أعتاب بداية العام السادس من هذه الرؤية المباركة اعتبارا من 25 أبريل 2021 الجاري، فإن “طيران أديل” ملتزم في مواصلة جهوده الحثيثة لتطوير الخدمات وتنويع المنتجات والانطلاق بشركة طيران اقتصادية وطنية لتكون الأفضل اقليمياً، وذلك من خلال العمل على تحقيق العديد الأهداف من أبرزها توسيع شبكة رحلاتها وذلك من خلال تدشين أولى المحطات الدولية، إضافة إلى الاستعداد لاستلام أول طلبية من طائرات إيرباص طراز A320neo هذا الصيف وهي الأولى من بين 30 طائرة ستنضم إلى الأسطول تباعاً خلال السنوات الثلاث المقبلة.