من عظمة ديننا الإسلامي العبادة ، التي شرعها المولى سبحانه وتعالى على عباده لتكون حافزة لتقوية الصلة بينهم وبين خالقهم.
ومن العبادات الحج ، الذي هو تقرب اليه بالطاعة والعمل الصالح من خلال زمن معين ومكان معين باختلاف الألسنة والألوان تحت راية ( لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك ، ان الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك لبيك)،
من خلال هذه الألفاظ التي يرددها الحاج تظهر عظمة التوحيد الخالص لله ثم في الوقت نفسه دليل على أن الحج نعمة ربانية يمنها المولى على من يشاء من عباده.
أما الفلسفة الحقيقية للحج تحمل المشاق من رحلة إيمانية للمضي قدما إلى أشرف بقعة في الأرض وهي( مكة المكرمة) مهبط الوحي ومنبع الرسالة ومأوى أفئدة عباد الله.
مامن بلد الا وهو يعتز بكرامته ويحافظ على هويته ويفديه بما يملك من قوة مادية ومعنوية.
والمملكة العربية السعودية شرفها الله تعالى بخدمة الحرمين الشريفين منذ المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله- ثم أولاده الأوفياء من بعده على نهجه ساروا فعم الرخاء واستقر الأمن والأمان.
ومن خدمة الحرمين رعاية الحج وتيسير سبل آدائه براحة واطمئنان دون تعب ولا ومشقة ، وهذا هودور المملكة العربية السعودية باختلاف القطاعات كلها تقف للعمل بما يجعل للحج نجاحا من كل عام.
وفي هذا العهد الميمون الزاهر بقيادة خادم الحرمبن الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله- وسمو ولي عهد الأمين الأمير محمد بن سلمان تعيش المملكة نهضة مباركة في جميع القطاعات مما يبشر بالخير على تحقق رؤية ٣٠ التي نادى بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله.
وعند الحديث عن النهضة المباركة التي تعيشها المملكة تشارك فيها وزارة الشوون الإسلامية والأوفاف والدعوة والإرشاد بوزيرها الألمعي رمز الإصلاح والإرشاد حامل لواء الوسطية والإعتدال في ديننا الحنيف دون خوف عن مواجهة التطرف والإرهاب ، رسالته واضحة :القول والعمل لاينفكان إنه الوزير الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ.
وبفضل الله تعالى انا ممن كتب الله لهم الحج في هذاالعام ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفبن .
فالشؤون الإسلامية من أعلى مسؤول إلى أدنى مسؤول كلهم في خدمة الحجيج من خلال التوعية والإرشاد ، ولاسيما في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج ،وبمباشرة من الوزير نفسه ليلا نهارامؤمنا دوره في خدمة ضيوف الرحمن.
وكما لايخفى علينا رجل الأمن السعودي في تحمله المشاق تحت حرارة الشمس لحماية الحجيج .
فإن كانت القطاعات كلها شاركت ولكن مادامت أن الحج عبادة والشؤون الإسلامية مجمع العلماء والفقهاء والمرشدين كان دورها بارزا وقويا في نجاح الحج ،
وكذلك أداؤها ونجاحها بتوفر الأمن والإستقرار فكان لرجل الأمن مكانته في نجاح الحج.
فبارك الله لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الإمن على رعايتهما وخدمتهما لضيوف الرحمن ثم لوزير الشؤون الإسلامية من تابع بحرص واهتمام مسؤولية الحج.
إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي شمال باريس في فرنسا