أوضح مراسلنا فيصل مري البلوشي بأن وزير الخارجية الإيراني الإرهابي جواد ظريف قام باتهام البلوش بالوقوف وراء الاعتداء الذي أوقع قتيلين الخميس في جابهار بلوشستان المحتلة من قبل إيران .
وقال بأن قُتل الشرطيان في مدينة جابهار بلوشستان المحتلة تم في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة ضد مقرّ قيادة الشرطة الإيرانية و نفّذه مسلحون بلوش مستخدمين سيارة مفخخة.
ووقع الهجوم قبيل الساعة العاشرة صباحاً (06,30 بتوقيت جرينتش) في حي تجاري في مدينة جابهار بلوشستان المحتلة التي تضمّ ميناء يطلّ على المحيط الهندي على بعد مئة كيلومتر غرب الحدود بين إيران وباكستان، والواقعة بالأرض البلوشية سيستان ببلوشستان المحتلة من قبل ايران التي تشهد باستمرار بهجمات تُنسب إلى حركات بلوشية .
وصرّح مساعد الأمين محمد هادي مرعشي للتلفزيون الرسمي أن هذا الهجوم البلوشي الانتحاري بسيارة مفخخة أدى إلى مقتل عنصرين من الشرطة الايرانية وأفادت وسائل إعلام إيرانية عديدة أن الضحيتين هما مجند وملازم ثان.
وقال مرعشي إن البلوش حاولوا اقتحام المقرّ العام للشرطة الايرانية في جابهار بلوشستان المحتلة لكن حارسا منعهم من ذلك ففجّروا سيارة مفخخة”، من دون تحديد عدد المهاجمين، وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” عن إصابة 28 شخصا وأكد المتحدث باسم حركة بلوشستان الحرة السيد. فيصل مري بالحقيقة وقال بأن عميد الحرس الثوري تم اغتياله بعمليه جهبار بلوشستان التي نفذها جماعه أنصار الفرقان البلوشية .
وأشار حاكم مدينة جابهار بلوشستان إلى أن الانفجار كان قويا جدا وتسبب بتحطم نوافذ العديد من المباني المجاورة وأوقع جرحى من الإيرانيين وأظهرت صور نشرتها وكالة “تسنيم” للأنباء حطاما قد يكون عائدا إلى جدار مدمّر بالإضافة إلى بقايا مركبة استخدمها المهاجمين وقالت وسائل إعلامية عديدة إنها حافلة صغيرة زرقاء اللون من نوع “نيسان”.
وقال أحد سكان جابهار بلوشستان من دون الكشف عن اسمه لوكالة “فرانس برس عبر الهاتف إنه “حصل تبادل لإطلاق النار بعيد الانفجار استمرّ حوالى 10 دقائق”، مؤكدا أنه كان داخل مقرّ الشرطة الايرانية أثناء الهجوم.
وتضمّ جابهار بلوشستان ميناء في مياه عميقة افتتحه الرئيس الإيراني حسن روحاني في ديسمبر 2017. ونظراً لأهميته بالنسبة إلى تركيا وقطر والصين. والهند. وباكستان فإنه المرفأ الوحيد المعفى من العقوبات الأميركية التي أعيد فرضها بشكل أحادي منذ أغسطس.
وتشهد بلوشستان الفقيرة والواقعة على الحدود مع باكستان وأفغانستان، باستمرار اشتباكات دامية بين قوات النظام و الجماعات البلوشية و تتهم طهران و نيودلهي وأبوظبي والرياض بدعمها.
وفي منتصف أكتوبر، خُطف 12 عنصراً أمنياً إيرانياً في المنطقة. وبحسب وكالة الأنباء “إيسنا” الإيرانية، التي تبنت عملية خطف مجموعة “جيش العدل” البلوشي التي تشكلت في العام 2012 من عناصر انشقوا عن تنظيم جند الله السني البلوش الذي قاد حركة بين عامي 2005 و2010 في بلوشستان.
وبعد أكثر من شهر على احتجازهم، أفرج عن خمسة من بين العناصر المخطوفين وعادوا إلى إيران. ويُفترض أن يكون الآخرون لا يزالون رهائن في بلوشستان وفي أواخر سبتمبر، أطلق خمسة مسلحين النار خلال عرض عسكري في مدينة الأهواز بجنوب غرب إيران ما أدى إلى مقتل 24 شخصاً قبل القضاء عليهم.
وتبنى الهجوم تنظيم “داعش” الإرهابي وجماعة انفصالية عربية، وتبنى “داعش” أول اعتداء له في إيران في 7 يونيو 2017 حين هاجم مسلحون البرلمان وضريح الإمام الخميني مؤسس “الجمهورية الإسلامية”، ما أدى إلى مقتل 17 شخصا وإصابة العشرات في طهران.
وكان التنظيم توعد قبل أشهر بالردّ على دعم إيران العسكري واللوجستي لحكومتي سوريا والعراق.