شكل مستشفى الولادة والأطفال بالدمام لجنة مجتمعية استشارية تضم عدداً من المسؤولين وقادة الرأي في المجتمع. وتهدف اللجنة التي يترأسها المدير التنفيذي للمستشفى الدكتورة نورة الأزيمع إلى مساندة المستشفى بالرأي والمشورة بشكل مباشر، وتحديد احتياج المجتمع من خلال الواقع الملموس لفئات المجتمع المختلفة، إضافة إلى المشاركة في وضع الخطة الاستراتيجية طويلة وقصيرة المدى للمستشفى تماشيا مع رسالتها ورؤيتها.
وقالت الدكتورة الأزيمع خلال اللقاء الأول للجنة أن تشكيل هذه اللجنة خطوة لتنسيق الجهود المشتركة، وتشجيع المجتمع للمشاركة بصوته من أجل مستقبل صحي أفضل للمجتمع، ناهيك عن كونها فرصة لقادة المجتمع للمشاركة في الرؤية المستقبلية للمستشفى بطريقة شفافة وحضارية.
هذا وشهد اللقاء عرضاً تعريفياً عن اللجنة وأهدافها، وشرحاً موجزاً عن أهدافه الخطة الاستراتيجية للمستشفى التي ينتظر أن تقوم اللجنة في المشاركة بالرأي تجاه بعض جوانبها. بعدها تم فتح باب النقاش عبر عدد من المحاور تمثلت في جوانب الصحة العامة وصحة النساء والأطفال، صحة ذوي الاحتياجات الخاصة، التوعية الصحية للمرضى والمجتمع.
يذكر أن اللجنة تضم 12 عضواً 6 منهم من المسؤولين وقادة الرأي وهم عضو مجلس الشورى مدير عام الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية عبد الله بن راشد الخالدي، ومدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور ناصر بن عبد العزيز الشلعان، ومدير شرطة الدمام بالإنابة العميد طارق المقرن، بالإضافة إلى عضو اللجنة العليا للإصلاح بأمارة المنطقة الشرقية الدكتور عبد الله بن مشبب القحطاني، والكاتب محمد البكر، وعضو من فئة الشباب الأستاذ مدالله العنزي، فيما باقي أعضاء اللجنة من مسؤلي المستشفى.
ومع انطلاق خطط التنمية في المملكة العربية السعودية قبل أربعين عامًا، كان تحسين خدمات الرعاية الصحية المقدمة لمواطني المملكة خيارًا إستراتيجيًّا تبنته القيادة الرشيدة لهذا البلاد المباركة، لتتوج في عهد ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظهما الله، في مُكَوَن الرؤية الاستراتيجية للمملكة 2030 الثاقبة والمؤكده على عناية الدولة بالصحة العامة، وتوفير مقومات الرعاية الصحية التي تلبي احتياجات السكان في كل أرجاء المملكة.
ومع صدور قرار معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة باعتماد تشكيل “التجمع الصحي الأول في المنطقة الشرقية”، والذي يشمل عدد من المستشفيات والمراكز الصحية بالمنطقة، كمرحلة أولى في تطبيق مبادرة التحوّل المؤسسي لمرافق الرعاية الصحية، والمتسق مع إستراتيجية الرعاية الصحية في المملكة التي تمت المصادقة عليها بقرار مجلس الوزراء الموقر رقم 320 وتاريخ17/9/1430هـ، يبدأ المجلس الاستشاري للتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية، والذي تكلف بناء على قرار وزارة الصحة، ليكون المجلس الاستشاري للتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية، ليقوم بوضع خطة واسعة وشاملة تتضمن تنفيذ برامج صحية مبتكرة، تسهم في تطوير وتجويد الخدمات المقدمة خلال الأعوام القادمة لتجهيز القطاع الصحي في الجزء الشرقي من المملكة لما بعد برنامج التحول الوطني 2020م.
ويشهد القطاع الصحي في المملكة تحولاً إيجابياً بقيادة وزارة الصحة منطلقاً من رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تقديم خدمات صحية مميزة ويبقى هدفنا كفريق واحد هو الوفاء بإلتزاماتنا تجاه رؤية المملكة المتمثلة في تهيئة المسار أمام نظام متكامل للرعاية الصحية مع تعزيز الكفاءة التشغيلية والمالية وتسريع عملية إتخاذ القرار والإبتكار لتلبية إحتياجات وتحديات العصر الحديث.
لتحقيق هذا الهدف وتماشياٌ مع توجيهات وزارة الصحة , نشعر بالفخر أن نكون جزء من هذه المبادرة الطموحة من خلال العمل على فصل تقديم الخدمات الصحية عن وزارة الصحة ونقلها إلى تجمعات صحية تتنافس على أساس الجودة والكفاءة والإنتاجية مما يتيح للوزارة التركيز على دورها التنظيمي والإشرافي لتحسين الإنتاجية والأداء لترتقي إلى أعلى المعايير الدولية على أن تظل أصول الرعاية الصحية مملوكة للدولة تكون مسؤولة عن ضمان إستمرارية تقديم خدمات الرعاية الصحية الشاملة.
ويتكون التجمع الصحي من المستشفيات التالية:
o مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام
o مجمع الدمام الطبي
o مستشفى الولادة والاطفال بالدمام
o مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب
o مستشفى القطيف المركزي
o مستشفى الجبيل العام
o بالاضافة الى 82 مركز صحي
إننا سنعمل بإذن الله إلى تحقيق الاستفادة المثلى من المستشفيات والمراكز الطبية في التجمع الجديد لتحسين جودة الخدمات الصحية بشقيها الوقائي والعلاجي، وتمكين الأسرة من القيام بدورها في تقديم الرعاية المنزلية لأفرادها، وندعوا الله العلي القدير أن يكون هذا التجمع هو النموذج المأمول لتحقيق الرعاية الصحية المتميزة التي ستيحتذا بها في كافة مناطق المملكة بإذن الله.