من د.أشرف عبد العزيز
الأمين العام للاتحاد
العربي للتنمية المستدامة والبيئة رئيس المؤتمر الثامن للصحه والبيئه
دور جامعة الدول العربية و أحمد أبو الغيط – الأمين العام للجامعه لرعايتهم المستمرة للعمل العربي المشترك وتبني القضايا الجادة التي تهدف لرفعة شعوبنا العربية وفي إستضافة مؤتمرنا الصحة والبيئة في إطار التنمية المستدامة .
وقال تهدف الإستراتيجية العربية للصحة والبيئة ” 2017 ـ 2030 ” التي أقرها الإجتماع المشترك لمجلسي وزراء الصحة والبيئة العرب ، في ختام أعماله بمقر جامعة الدول العربية ، إلى تكثيف جهود الدول العربية لتقليص عبء المرض والعجز والموت المبكر الناجم عن المخاطر البيئية .
كما تهدف إلى تنسيق أنشطة الجامعة العربية مع منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة لدعم هذه الجهود ، وحماية المجموعات السكانية الأكثر تعرضاً للمخاطر مثل ” الأطفال والنساء وكبار السن ” من الأمراض ذات الصلة بالبيئة إلى جانب زيادة مرونة القطاع الصحي والقطاع البيئي وتعزيز قدرتهما في التأهب للطوارئ والاستجابة لمقتضياتها.
في تقرير صادر لمنظمة الصحة العالمية بتاريخ 6 مارس 2017 في جنيف ، أوضح أن أكثر من وفاة واحدة بين كل 4 وفيات للأطفال دون سن الخامسة ترجع إلى بيئات غير صحية .
ففي كل عام تحصد حياة 1.7 مليون طفل دون سن الخامسة من جراء المخاطر البيئية مثل ” تلوث الهواء في الأماكن المغلقة وفي الأماكن المفتوحة ، ودخان التبغ غير المباشر ، والمياه غير المأمونة ، وتردي الصرف الصحي ، والنظافة غير الكافية . ”
كما أفاد تقرير لمنظمة الصحة العالمية بتاريخ 12 مايو 2016 بتعرض أكثر من 80% من سكان المناطق الحضرية التي ترصد تلوث الهواء لمستويات من جودة الهواء تتجاوز الحدود القصوى التي حددتها منظمة الصحة العالمية ، في حين تتأثر جميع المناطق حول العالم بتلوث الهواء فإنَّ السكان الذين يعيشون في المدن المنخفضة الدخل هم الأكثر تضرراً.
كما أفاد نفس التقرير بأن حوالي 12.6 مليون شخص قد لقى حتفه بسبب إقامته أو عمله في بيئة غير صحية في عام 2012 حسب التقديرات ، أي ما يناهز حالة واحدة كل أربع حالات وفاة من مجموع حالات الوفاة العالمية وفقاً للتقديرات الجديدة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية .
حيث تسهم عوامل الخطر البيئية مثل تلوث الهواء والماء والتربة والتعرض للمواد الكيميائية وتغير المناخ والإشعاع فوق البنفسجي في إحداث أكثر من 100 مرض وإصابة للإنسان .
إن الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة كعادته يقوم بمسايرة الركب العالمي في ما يقدم للبشرية من أجل حماية أوطاننا العربية والسير بها في طريق التقدم الذي ترنو اليه ، مستخدمين العلم الحديث والإستعانة بخبرائنا وعلماؤنا كلاً في تخصصه للنهوض بالأمة العربيـة في المجالات المختلفة من خلال الأطــر التي إتفقت عليها شعوب العالم لتحقيق أهداف التنمية المستدامـة وهو موضوع مؤتمر الإتحاد لعام 2018 .
وتوجه بالشكر لجميع من تفضل بالمشاركة في المؤتمر وقدم لنا ثمرة علمة لرفعة بلداننا ، حفظ الله أمتنا من كل سوء ووفقنا لما فيه الخير لأوطاننا .
