وقعت الحكومة السودانية، الخميس، مع البنك الإفريقي للتنمية، اتفاق منحة لتمويل محاصيل زراعية بقيمة 41 مليون دولار.
وحسب بيان صادر عن وزارة المالية السودانية، فإن المنحة مخصصة لولايات شمال كردفان (غرب)، غرب كردفان (غرب) وولاية الخرطوم (وسط)، وهس مخصصة لتمويل محاصيل من بينها الصمغ العربي، الفول السوداني.
وقال وزير المالية السوداني، محمد عثمان الركابي، وفق المصدر ذاته، إن “المشروع (المنحة) يساهم في زيادة الإنتاجية في الزراعة، ويرفع مساهمة الناتج القومى الاجمالى”.
وأضاف أن “المشروع يهدف لتحقيق الأمن الغذائى وتحسين دخل الأسر من خلال تطوير البنية التحتية، والوصول إلى الأسواق، وتسهيل التجارة لزيادة الإنتاج الزراعى، وتطوير وتحديث النظم الزراعية”.
بدوره أوضح، الممثل المقيم للبنك الإفريقى للتنمية بالخرطوم، روبيل درووجو، حسب المصدر ذاته، أن اتفاق المنحة يهدف إلى زيادة الإنتاج الزراعي بالسودان.
وأشار إلى أن المنحة تنسجم مع أهداف البنك الإفريقى للتنمية الخاصة بإطعام إفريقيا.
وبنك التنمية الإفريقي هو مؤسسة تمويل تنموية متعددة الأطراف تم إنشائها عام 1964 للمساهمة في التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي في البلدان الإفريقية.
وتقدر قيمة منح المشروعات التي يمولها البنك بالسوادان حاليا بنحو 350 مليون دولار. ويُجابه القطاع الزراعي في السودان عدة تهديدات ومعيقات تحد من تطوره، رغم وفرة الموارد الزراعية التي من شأنها أن تجعل ذلك البلد العربي في مصاف الدول ذات الإنتاجية العالية.
ويعد شح الوقود، أحد أبرز المعيقات التي تحد من تطور القطاع الزراعي في البلاد، إذ يستخدم في تشغيل الآلات الزراعية، والدفيئات، والتصنيع الزراعي، بحسب دراسات وتقارير محلية.
كما تسببت قلة الموارد المالية وضعف البنى التحتية، في عدم استغلال القطاع الزراعي في البلاد، التي تزخر بالأراضي الخصبة ومصادر المياه وتنوع المناخ.

