يرحب مجلس الشباب المصري بالإعلان الصادر اليوم من مدينة شرم الشيخ بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي يأتي تتويجًا لجهود دبلوماسية مكثفة قادتها الدولة المصرية خلال الفترة الماضية لحقن دماء الأبرياء وإنهاء معاناة المدنيين في القطاع.
كما نؤكد أن هذا الاتفاق يمثل خطوة محورية نحو استعادة الاستقرار وفتح مسارات جديدة للحوار والسلام في المنطقة، مشيرًا إلى أن الدور المصري في إدارة هذا الملف يثبت مجددًا أن القاهرة هي مركز صنع القرار الإقليمي وقلب الجهود العربية في مواجهة الأزمات الدولية.
ويُثمن المجلس النجاح الكبير الذي حققته الجهود المصرية في استضافة ورعاية مفاوضات شرم الشيخ، والتي أفضت إلى هذا التفاهم التاريخي، مؤكدًا أن التحرك المصري يجسّد التزام الدولة المصرية الراسخ بالقضية الفلسطينية، وحرصها الدائم على حماية الأرواح وتقديم الحلول السياسية المتوازنة.
ونشدد على أهمية الإسراع في تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، بما يشمل وقف العمليات العسكرية، وتبادل الأسرى، والسماح الفوري بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الكامل لضمان التنفيذ الفعّال لبنود الاتفاق وتوفير الحماية للمدنيين.
ويعرب مجلس الشباب المصري عن استعداده للمشاركة في جهود الإغاثة والمساندة الإنسانية من خلال برامجه ومبادراته الشبابية، بالتنسيق مع مؤسسات الدولة والجهات الشريكة في العمل الأهلي والإنساني، إيمانًا بدور الشباب المصري في تعزيز التضامن الإنساني ودعم الشعوب المتضررة من النزاعات.
كما نؤكد على أن نجاح الدولة المصرية في تحقيق هذا الاتفاق يُعد انتصارًا جديدًا للدبلوماسية الوطنية، ويعكس مكانة مصر التاريخية ودورها المسؤول في صون السلم الإقليمي والدولي، بما يعزز من استقرار المنطقة ويعيد الأمل لشعوبها في مستقبل يسوده السلام والتنمية.