عندما يتجلى الوفاء في أجمل صوره، عندما يستل حسن اجمل حروفه، وعندما تُثَار قريحة الابن والتلميذ لوفاة الاب والمعلم، في رثاء العالم الجليل
شيخ رواة الحديث المعاصرين
الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله الزهراني- رحمه الله كتب حسن الراوي
لِمثلك تبكي العين من حزنها دَمَا
فقد كنتَ نبراساً عليّاً ومُلهما
فقدناك ياشيخ الرّواة فشِعرنا
لِهول مصاب الفقد قد صار أبكما
أضأت ( بني عمّار )ياشمس فخرنا
فأضحت لأهل العلم في الأرض مَعلَما
وكم عالِمٍ قد جاء يرجو ( إجازةً )
فعِلمُك لِلراقين قد كان سُلّما
وفي روضة (البيت العتيق) تسابقت
لِدرسك أفواج العقول لِتغنما
عرفناك عن قربٍ فكنت لنا أخاً
يبادرنا عند اللقاء تبسُّما
بشاشةُ وجهٍ من نقاء سريرةٍ
و ثغرٌ بعذب الشعر حُباً تَرنّما
وننصت إن دار الحديث لِجهبذٍ
جنى فِكرهِ مثل الغمام إذا هَمى
و جُودك ماجاد البيان بوصفه
فقد كنت من أسمى معانيه أكرما
إلى جنّة الفردوس يامن لِفقدهِ
بكت أعين الأحباب من حزنها دَما
شعر
حسن محمد الزهراني.