بات فتح أبواب الحوار مع النقابات التربوية في الجزائر شر لابد منه نظرا لموجة الاحتجاجات التي باتت تطبع يوميات التلاميذ في جميع أطوار التعليم الثلاثة الابتدائي و المتوسط و كذا الثانوي
فبعدما فتح الأساتذة نيران جهنم على وزارة التربية و التعليم الجزائرية منذ شهور مطالبين اياها بتحقيق مطالبهم المشروعة حسبهم و التي تمحورت جلها حول ملف الترقية الالية في الرتب المستخدمة بالاضافة الى تسوية وضعية اساتذة وادماجهم في رتبة استاذ مكون وغيرها من المطالب
و قد أكد المفتش العام لوزارة التربية نجادي مسڤم أن أغلبية المطالب التي تم رفعها من قبل نقابة الاساتذة “كنابست”، لا علاقة لها بالنظام البيداغوجي ولا بالمهنية، وأغلبيتها تتمثل في حماية القدرة الشرائية للموظف وهو الأمر الذي ليس من صلاحية الوزارة الوصية
كما أكدت الوزارة الوصية أن قرار خصم الرواتب للأساتذة المضربين و فصل آخرين الذي قدر ب اكثر من 3000 أستاذ أمر طبيعي نظرا لعدم امتثال الموظفين لقرار العودة الى العمل و مباشرة التدريس
وعلى الرغم من هذا الاحتقان الذي شاب شهور من الإضراب للعمال التربية في الجزائر و حالة السخط و الغضب من بل اولياء التلاميذ و تخوفهم على مستقبل اولادهم ما زالت عملية فصل الاساتذة مستمرة الى حد الساعة
و هنا أوضحت نورية بن غبريت وزيرة التربية و التعليم في الجزائر أنه بإمكان الاساتذة تقديم طعن في قرارات الفصل للعودة إلى العمل، خاصة أن الوزارة تسجل يوميا عودة الأساتذة للتدريس.
وأشارت الوزيرة إلى أنه تم فصل الأساتذة بعد عدة جلسات من الحوار وبتطبيق القوانين.
وفي الأثناء، عقد المجلس الوطني لنقابة ”الكنابست” اليوم دورة طارئة بمقر النقابة في العاصمة لمناقشة مستجدات أزمته مع وزارة التربية، وهذا بعد قرارات العزل في حق قرابة 4 آلاف أستاذ مضرب.لمطالبة وزارة التربية الوطنية بالتراجع عن قرارات العزل التي تم توجيهها للأساتذة المُضربين.المحتجون طالبوا بعودة أساتذتهم لأنهم ذوو خبرة، والعمل على إيجاد تسوية لمشكل الإضراب المتواصل.
