عامر الهلالي – ظهران الجنوب
كيف نصنع المستقبل المزهر؟.. الماضي حلم زال وانتهى وبقي أثره، والمستقبل رؤية نخطط لها ونبنيها، وعيشك الحاضر بحب، يجعل الماضي حلمًا من السعادة لما حققت، ومن المستقبل رؤية تحقق الأمل والطموح.
فالحاضر ليس هدفنا، بل وسيلة لتحقيق التقدم والتطور في المستقبل، ولتحقيق ذلك لابد من وجود معلم ومربي لبناء جيل مواجه للصعوبات والمشكلات، قادر على بناء مجتمعه، فأنت أيها المعلم من يصنع الوقت لأبناء الوطن، حتى يكون جيل متطور متقدم مواكب لرؤية الدولة الطموحة، جيل لديه القدرات والامكانات ومواكب للتحولات الرقمية.
فما نراه اليوم ليس إلا انعكاسًا لما فعلناه في الماضي وما سنفعله في المستقبل، ليس إلا انعكاسًا لما نفعله الآن. فنحرص على الوقوف مع هذا الجيل وتوجيهه التوجيه الصحيح، ليصبح قادرًا على النهوض ببلده، فكن قدوة حسنة لهم في العلم والرقي بالمجتمع، وحثهم في البحث والاطلاع وإيجاد الحلول للمشكلات، فالشخص لا يولد عالمًا أو مبتكرًا، ولكن الطريقة التي يعيش بها ويتعلم بها، هي من تعده للحياة، وتجعل منه شخص ذو فاعلية في مجتمعه، هدفه الأول أن تكون بلاده نموذجًا ناجحًا ورائدًا في العالم.
إنما المستقبل يصنعه: العلم والعمل والعقل والمنطق، لا الاعتزال واللعب والتكاسل؛ وبتحقيق ذلك لابد من استثمار هذا الجيل لصناعة المستقبل وتعليمهم التعليم الفاعل، واعلم أن تعليم الناس وتثقيفهم في حد ذاته ثروة كبيرة نعتز بها، فالعلم ثروة، ثمرته بناء جيل المستقبل على أساس علمي.
