في ظل تكرار استهداف ميليشيا الحوثي الانقلابية للمنشآت النفطية والاقتصادية الحيوية دون أدنى اعتبار لأية عواقب أو تداعيات إنسانية وبيئية كارثية قد تخلّفها مثل هذه الهجمات الإجرامية البربرية، كان آخرها الهجوم الإرهابي الجديد على ميناء الضبة في محافظة حضرموت، فإنّ الاتحاد البرلماني العربي،برئاسه د فوزيه زينل يُدينُ ويستنكرُ، بأشّد وأقسى العبارات هذا الهجوم الإرهابي الإجرامي، الذي يُعدّ انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية، مؤكّداً، أن هذا التصعيد المباشر والخطير من شأنه تقويض الأوضاع الإنسانية في ربوع اليمن الشقيق، ناهيك عن تهديد إمدادات الطاقة وحرية وسلامة الملاحة والتجارة الدولية، ومُجدداً في الوقت ذاته، رفضه القاطع لجميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب، أياً كانت الحجج والذرائع، فهذه الأعمال الإجرامية المستهترة تمتهن كرامة الأشقاء اليمنيين وحقهم بالعيش بأمن وسلام وازدهار على أرض بلادهم الطيبة.
كما أن الاتحاد البرلماني العربي، وإذْ يُدركُ حجم الأخطار المحدقة بمستقبل اليمن الشقيق وشعبه الصابر، نتيجة تعنّت ميليشيا الحوثي وإصرارها على رفض الحوار العقلاني وتجاهلها المتعمّد لجميع الجهود والمبادرات الإقليمية والدولية الهادفة لإنهاء أزمة اليمن الشقيق والتوصل إلى حلّ شامل ومستدام، فإنّ الاتحاد يُناشد، جميع الأطراف الدولية المعنية بالعمل معاً على وضع حدّ لهذه الأعمال الإجرامية المستهترة، ووقف تدفق الأسلحة إلى الداخل اليمني، مؤكّداً على الحاجة الملحة لدعم الشعب اليمني الشقيق، وتوفير كل ما يلزم للعودة إلى مسار الحوار والتوصل إلى سلام مستدام واستقرار ملموس، يفسح المجال لليمن الشقيق بالعودة إلى الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.
ويُعربُ الاتحاد البرلماني العربي، عن موقفه التضامني ودعمه المستمر للحكومة الشرعية في اليمن الشقيق، وتأييده لجميع التدابير الكفيلة بردّ ميليشيا الحوثي إلى طريق الصواب والمصلحة الوطنية العليا لليمن الشقيق، بدلاً من الإمعان في أعمالها الإجرامية، وتقويضها للبنى التحتية الحيوية والشرايين المنقذة لحياة الملايين من أبناء الشعب اليمني الشقيق، الذي يتطلّع لتحقيق آماله في السلام والأمن والاستقرار والتنمية.
