في عملية لم تخلُ من حبس الأنفاس، احتجز مودع مسلح الخميس “رهائن” في أحد المصارف بمنطقة الحمرا المكتظة في العاصمة اللبنانية بيروت، لكن ليس بدافع السرقة، بل من أجل المطالبة بالحصول على وديعته التي تفوق قيمتها مئتي ألف دولار، والمجمّدة شأنها شأن ودائع آلاف اللبنانيين منذ الأزمة الاقتصادية.
وأفادت مراسلة “العربي” أن مسلحًا يطالب بالحصول على ودائع مجمدة يحتجز رهائن في مصرف لبناني بشارع الحمرا في العاصمة اللبنانية بيروت.
وعلى الفور حضرت القوى الأمنية ولكنها لم تدخل إلى المصرف بسبب إقفاله من قبل المسلح، كما انتشرت سيارات الإسعاف والدفاع المدني، بعدما أطلق الشاب بعض الرصاصات.
وبحسب مراسلتنا، لم يؤد إطلاق النار لسقوط جرحى، لكن الشاب يقول إنّه لن يخرج من المصرف ولن يفتح الباب المقفل إلا بعد الحصول على أمواله.
سلاح بيد وسيجارة بالأخرى
وتفرض قوات الأمن طوقًا مشددًا خارج مصرف “فدرال بنك”، وتحاول التفاوض مع المودع الغاضب لفتح باب المصرف والإفراج عن الموظفين.
وبحسب مراسلتنا، طلب الشخص الذي يحتجز الموظفين والمواطنين داخل المصرف من عناصر الجيش وقوات الأمن وفرق الصحافيين الموجودين أمام المصرف بإخلاء الشارع، لأنه لا يريد كما يقول رؤية عناصر قوات الأمن أو فرق الإعلام التي تغطي الحدث.
وفي شريط فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر شخصان وهما يتفاوضان من خلف باب المصرف الحديدي مع المودع الذي تتم مناداته باسم بسام. ويظهر وهو يتحدّث بعصبية ويحمل سلاحًا بيد وسيجارة بيد أخرى، رافضًا إطلاق سراح أي من الموظفين.
سكب البنزين في أرجاء المصرف
في غضون ذلك، حاول بعض الأشخاص ممّن يعرفونه التواصل معه من خلف قضبان باب المصرف لكنه يرفض الحوار وهو مصرّ على الاستمرار بما يقوم به، بحسب مراسلة “العربي”.
ولفتت المراسلة إلى أن طريقة معالجة الحادثة تبدو صعبة خصوصًا أنه مسلح ويهدد بإطلاق النار ما يعقّد الأمر أكثر.
