الأكاديمي والتَّربوي أ. د. سعيد بن عطية أبو عالي ، من مواليد بني ظبيان بالباحة، توفي والده في طفولته المبكرة فنشأ يتيماً ، ربته أمه، وحصل علىٰ بكالوريوس من كلية التَّربية بمكة المكرمة -قسم اللَّغة الإنجليزية. وماجستير في التَّربية من جامعة وسكونسون بأمريكا عام 1973م .
حصل على الدكتوراه في التَّربية من جامعة شمالي كالواردو بأمريكا عام 1975م.
وقد كرمته هذه الجامعة في عام 1978م فمنحته ميدالية طالب الشَّرف الأجنبي الذي قدم لبلاده خدمات مميزة بعد التَّخرج ، وهذه الجائزة تمنحها الجامعة لطالب أجنبي واحد مرة كل عشر سنوات.
شغل مدير عام التَّعليم بالمنطقة الشَّرقية، عضو مؤسس ونائب رئيس بالنَّادي الأدبي بالمنطقة الشَّرقية.
رأس تحرير مجلة دارين التي يصدرها النَّادي الأدبي .
رأس لجنة جائزة سمو الأميرمحمد بن فهد بن عبد العزيز للتفوق العلمي عام .
عمل عميداً ومؤسساً لكلية الباحة الأهلية للعلوم.
شغل منصب نائب رئيس النَّادي الأدبي بالباحة.
كان عضو لرابطة تطوير المناهج والإشراف التربوي بالولايات المتحدة الأميركية.
له العديد من المؤلفات أهمها: الإسلام والغرب، حوار لا صراع، رؤية جديدة في مسيرة التَّعليم بالمملكة العربية السَّعودية، سوانح وأفكار، قالوا عن الرسالة والرسول -صلىٰ اللّٰه عليه وسلم، كَتَبَ سيرته الذاتية في كتاب «هروب إلىٰ النجاح» ، وهو كتاب راقي ورائع، بلغ عدد صفحاته مائتين وأربعاً وعشرين صفحة.
قال عنه عبدالمحسن القحطاني رئيس التادي الأدبي بجدة :الدكتور سعيد هو نموذج العصامية فهي أساسه ومنطلقه ومحور حياته، أعرفه منذ ربع قرن وكانت لقاءاتنا تتعدد في نادي المنطقة الشَّرقية، هذا الرجل كتب قصة حياته في كتاب أعجبني من اسمه “هروب إلىٰ النجاح”، وفي فصول الكتاب تجد كم العقبات التي صادفته في حياته وتمكن من تجاوزها والتغلب عليها وصولاً للنَّجاح تلو النَّجاح، وهو ظل وارف له العديد من الرفاق والتلاميذ العارفين بفضله.
قال: الدكتور سعيد “يا مرحباً بك يا ثمانين عمري”( وهو بيت لصاحب السمو الملكي الأمير خالد فيصل أمير منطقة مكة المكرمة)، فأنا الآن في الثمانين وأنا في أحلىٰ أيامي ، وكأن العمر لحظة.
وأضاف أبو عالي نشأت طفلاً سرعان ما أجاد القراءة والكتابة ، وقراءة القرآن الكريم في قرية كان يكثر فيها مغادرة الشَّباب لطلب الرزق، وكنا ننتظر عودة المسافر بشغف ليقص علينا حكايات المدن الكبرى في مكة والمدينة وجدة، مما جعلني أتشوق مبكراً لمغادرة القرية، فقلت لأمي أني ختمت القرآن، وكانت العادة أن من يختم القرآن يذبحون له شاة، وجرى بينهم المثل “من بلغ سورة العنكبوت شاته تموت”، وبعد جدال مع الوالدة تدخل كبار العائلة وتقرر سفره إلىٰ مكة المكرمة لطلب الرزق، وكانت هذه السَّفرة إلىٰ مكة هي أول مرة في حياته يرىٰ السَّيارة.
استعرض الدكتور كيفية مقابلته لجميع ملوك المملكة العربية السَّعودية، حيث أنَّه عندما ذهب إلىٰ مكة عمل في دكان يبيع المكسرات بالقرب من المسعىٰ، وذات يوم وجد جلبة والنَّاس تتزاحم باتجاه المسعىٰ، فسأل عن السبب فأخبروه بأن الملك عبد العزيز في المسعىٰ خارجاً من الحرم، فسارع هذا الصبي ليقترب من أقرب نقطة حتىٰ رأىٰ الملك عبد العزيز يركب سيارته، أما الملك سعود فقد قابله بمنطقة الباحة عندما كان ضيفاً علىٰ أحد مشايخ بني ظبيان، وأما الملك فيصل فقد التقاه في جدة مع مجموعة من أساتذة جامعة أم القرىٰ، وكان الفيصل يقول لمن يصافحه تشرفنا، أما الملك خالد فقد قابله عندما كان مديراً للتعليم بالمنطقة الشرقية، أما الملك فهد فقد استضافه في قصره بالشرقية بين ثلة من رموز المنطقة، وقابل الملك عبدالله في منطقة الباحة وكان له هيبة ورغم ذلك يخاطب كل فرد باسمه، رحمهم اللّٰه جميعاً، أما الملك سلمان فقد التقاه عدة مرات خاصة عندما كان أميراً لمنطقة الرياض، ولا ينسىٰ تواضعه وبساطته عندما أراد دعوته لحضور حفل مسابقة الأمير محمد بن فهد، حيث أنه هو الذي اتصل به معلنا قبول الدعوة.
الوطن في وجدان الدكتور أبو عالي بالنَّسبة لي: هو الروح والحياة والحلم، وهو الماضي والحاضر والمستقبل، وعندما كنت في أمريكا كنت أقول لهم: في بلادي رجال ونساء إذا مرض أحدهم عادوه، وإذا احتاج أعالوه وإذا فشل أعانوه.