منذ ما يقارب الستة أشهر من الآن، بدأ وباء فايروس كورونا المستجد (كوفيد -١٩ ) يغزو العالم بدءاً بمدينة ووهان الصينية، وانتشر بسرعة البرق حتى لا تكاد بقعة من العالم تخلو من هذا الوباء بسبب سرعة انتقال الفايروس الرهيبة بين الناس وتجاوزت الإصابات به إلى الآن ٤ ملايين مصاب وأكثر من ربع مليون وفاه. وامتلأت المستشفيات في كثير من دول العالم بالمرضى، بل إن بعض تلك المستشفيات لم تجد متسعاً للكثير من المصابين بالعدوى بسبب العدد الهائل من المصابين. وبدأت المعاناة وتوقف الطيران وهوى الاقتصاد العالمي وتأثر الكثير من المجتمعات حول العالم صحياً واقتصاديا وازدادت الحاجة بسبب الجائحة. عندما وصلت العدوى إلى المملكة العربية السعودية بسبب المصابين القادمين من الخارج، كانت المملكة بفضل الله في أهبة الاستعداد في مواجهة هذا الفايروس، فاحتوت المصابين في مستشفياتها المجهزة، ووفرت الرعاية الصحيّة الكاملة لمواطنيها، بل تجاوز الاهتمام والرعاية حتى طال المقيمين بل حتى مخالفي نظام الإقامة وعلاجهم ورعايتهم مجّاناً، وقدمت النصائح الطبية التي تهدف إلى الحد من انتشار الفايروس كالإلتزام بالتباعد الإجتماعي والتعقيم ولبس الكمامة وغيرها من الاحترازات. لم يتأثر تعليمنا العام والجامعي، فكان البديل جاهزاً لإكمال عجلة التعليم عن بعد بكل يسر وسهوله. لم يتأثر الفرد في بلدنا الحبيب مادياً أو صحياً، وكانت جميع المستلزمات متوفرة، الغذائية منها والصحية وغيرها، وبسبب التمسك بالتباعد الاجتماعي والبعد عن التجمعات للحد من انتشار الفايروس وفرت الجهات ذات العلاقة في المملكة العربية السعودية التطبيقات الذكية للحصول على كل ما يحتاجه الفرد وهو ملتزم بالبقاء في المنزل، بل حتى المصابون بالأمراض المزمنة وغيرها تصلهم أدويتهم إلى منازلهم عبر الكوادر الطبية التي نفخر بها وبما يقومون به ليلاً ونهاراً في رعاية المرضى، فلهم منا كل الشكر والعرفان.
عندما نشاهد المآسي التي سببها هذا الفايروس حول العالم عبر التلفاز أو نقلاً من الذين كانوا في تلك البلاد للدراسة أو غير ذلك، تتيقن أن هذه البلاد بفضل الله تُدار بعقول حكيمه لها رؤىً مستقبليه، لديها الإحتياطات الكافية في مواجهة أي أزمة أو ظرف مستقبلي طاريء ولله الحمد، وكل ذلك حتى يعيش المواطن في رغدٍ من العيش ورعاية صحية عالية المستوى وحياة هانئه. قيادة تعمل ليل نهار ليعيش الجميع في أحسن حال، فلله الحمد والمنّة على هذه القيادة الحكيمة وهذا البلد المعطاء والخير الوفير. لن نوفي هذا البلد حقّه مهما قدمنا من تضحيات. دمت يا بلدي شامخاً وحفظ الله قادتنا ووفقهم الى كل خير. وفي الختام نسأل الله تعالى بمنه وكرمه وقدرته أن يكشف الغمّة عن هذه الأمة
