ووقع الاتفاق عن الحكومة السودانية عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد حسن التعايشي، وعن حركة العدل والمساوة جبريل إبراهيم ورئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس، وعن الجبهة الشعبية المتحدة عبد الوهاب جميل، وعن مؤتمر البجا المعارض أسامة سعيد، وعن حركة تحرير السودان/جناح مني/ محمد بشير ، وعن الحركة الشعبية شمال/جناح مالك عقار/ سلوى آدم بنية، والمتحدث الرسمي باسم الجبهة الثورية أحمد تقد لسان، وعن حركة كوش السودانية شريف سيد ياسين.
ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن التعايشي قوله إن “الاتفاق يتيح فرصة مهمة لإدارة النقاش في موضوع مرتبط بعملية السلام”، مشيراً إلى أن الحفاظ على مكتسبات ثورة ديسمبر(كانون الأول) المجيدة، يجب أن يسير جنباً إلى جنب مع عملية السلام.
وأكد دعم الحكومة والشعب السوداني للإنجاز الكبير الذي تحقق في دولة جنوب السودان من سلام بين الأطراف، ولفت إلى التزام الحكومة بكل الاتفاقيات الموقعة خلال مسيرة عملية السلام، مضيفاً عزم وجدية الحكومة للوصول إلى اتفاق سلام خلال الفترة المحددة، داعياً الشركاء إلى أن يبرهنوا قدرتهم على المحافظة على مكتسبات الثورة والوصول إلى اتفاق سلام في آن واحد.
ومن جانبه، أوضح المتحدث باسم الجبهة الثورية أحمد تقد لسان أن “الاتفاق الذي تم يمهد الطريق للوصول إلى اتفاق سلام ينهي الحرب في السودان”، مؤكداً التزام الجبهة الثورية وجديتها في تحقيق السلام، وأضاف أن “اتفاق سلام دولة جنوب السودان يعطي فرصة لشركاء التفاوض لتحقيق السلام ويفتح أمام الجميع أبواب السلام”.
وبدوره، دعا رئيس فريق الوساطة الجنوبية مستشار الرئيس سلفا كير للشؤون الأمنية، توت قلواك الأطراف إلى ضرورة الاتفاق على رؤية موحدة من أجل تحقيق سلام من خلال إزالة الشكوك حتى يتمكن الجميع من توقيع اتفاق سلام يرضي كل الأطراف.
وأضاف أن “الفرصة الآن متاحة في ظل وجود قيادات الحرية والتغيير، وقيادات الكفاح المسلح، مما يسهل من مهمة الوساطة”، مشيراً إلى ضرورة تقديم تنازلات من الطرفين حتى يمكن الوصول إلى سلام بأسرع وقت ممكن، معرباً عن أمله في تحقيق السلام في القريب العاجل، وداعياً الأطراف إلى الاقتداء بدولة جنوب السودان التي قدمت تنازلات كبيرة، تمثلت في تقليص عدد الولايات من أجل السلام.