![السيد خاطر السيد خاطر](https://aan-news.com/wp-content/themes/taranapress/images/no-thumb.png)
لقيت بعض أعمال بلدية محافظة العلا الإنشائية،والتجميلية الأخيرة،وكذلك بعض أعمال صيانة الطرق،وفتح بعض التقاطعات في العلا الإشادات،والقبول،والاحتفاء،و التمنيات بأن يكون للقرى،والهجر التابعة لمحافظة العلا أيضا الاهتمام المستحق من الأعمال البلدية داخل هذه القرى،وشبكات الطرق البينية.
والتي تربطها بالعلا،والطرق المؤدية إلى المدن المحيطة بها.
ومن هذه المشاريع البلدية الأخيرة التي لقيت الإشادة والحفاوة التي تستحقها عبر وسائل التواصل مشروع تحسين،وتنظيم المنطقة المحيطة بمصلى العيد،وإعادة فتح التقاطع الذي ظل لسنوات مغلقا،ومربكا للحركة المرورية و(مؤثر سلبي)على حركة العمران والتجارة كون التقاطع يشكل مفصلا رئيسا بين الشوارع الرئيسة بعرض 30 مترا،وأيضا التقاطع كان فاصلا سلبيا لطريق الحزام الدائري الشرقي،ومعطلا لإنسيابية مرور المصلين للمسجد الواقع شمال مصلى العيد.
ويماثل هذا التقاطع الحيوي الذي أحسنت بلدية العلا بفتحة وتنظيمه إنشائيا بشكل هندسي مقبول أكثر من تقاطع داخل أحياء العلا،وعلى شوارع تجارية رئيسة،ومنها على سبيل المثال الطريق الشرياني الذي يمثل امتداد طريق المدينة الداخل إلى حي الرزيقية وصولا إلى سور نادي العلا.
حيث يلاحظ الزائر بأن المنطقة النشطة تجاريا وعمرانيا برزخهما التقاطعين المغلقين قبل،وبعد محطة وموقف حافلات النقل الجماعي.
إذ مابعد هذه النقطة باتجاه الشمال إلى سور نادي العلا يلفت انتباه الداخل إلى أول حي الصخيرات الموات الكلي لحركة العمران والتجارة المماثلة لجنوب النقل الجماعي.
غير أن من المشاريع الفعالة التي أيضا أبهجت أهالي العلا في اليومين الماضيين تمثلت في تفعيل وتشغيل متنزه الثميد شرق حي الخميسية في العلا بتصميم الشلال المائي من الكتلة الصخرية الضخمة الشهيرة الواقعة في المنطقة.
وأيضا بزراعة المنتزه المرصوف من قبل حيث كان مجهزا كمتنزه صحراوي لتوفر بعض الشجيرات الصحراوية،والبيئة الجبلية المحيطة بالمنطقة.
بينما يكون من الملفات أيضا رداءة الطرق الاسفلتية والأرصفة الواقعة في حي الخميسية المجاور،وكذلك عشوائية المنطقة الفضاء أمام منازل الحي العتيق المرتبط وجدانيا بشاعرية طرية عطرة بالذكريات الجميلة لدى أهالي سكان حي الخميسية الذي مابقي منه إلا الأطلال وبساتين الناس الطيبين برغم إحاطة الحي بحركة تجارية شعبية وعمالية تكاد تكون مركزية وعاصمة للعمالة المتعددة الجنسيات.
فرحة أهالي العلا بمشاهد الإنشاءات البلدية الأخيرة المسوقة عبر حساب بلدية العلا بعبارات تفخيمية معظمة مثل:(قفزة حضارية كبيرة..وانطلاقة غير مسبوقة..!!)
لم تنسي هذه العبارة التسويقية(الفارهة)المبتهجين تذكير القائمين على بلدية العلا بكارثة سور مقبرة العلا القريب للمتنزه،والشلال الجديد.وهو السور المعطل إكماله منذ 5 سنوات بعد تهدم أجزاء يسيرة من السور القديم للمقبرة نتيجة انهيارات إثر هطول الأمطار والتجريفات المائية اللاحقة لهطول الأمطار.
الأمر الذي أدى للأسف إلى تعرض مدافن المقبرة للتجريف،وبقايا رفات الموتى يرحمهم الله أصبحت عرضة للكلاب السائبة في مشاهد مؤلمة منتهكة لحرمة الموتى أقضت مضاجع أهالي العلا..فتنادت آنذاك الأصوات الغيورة بضرورة المسارعة المسؤولة لإنقاذ رفات أمواتهم من تلك الانتهاكات(غير المسبوقة).
وكان لنا آنذاك كإعلاميين المواقف المتصدية لتلك الكارثة الأمر الذي ربما أجبر بلدية العلا على عجل بتشييد السور بهذا التهتك الإنشائي الذي مايزال منذ 5 أعوام ماثلا وشاهدا(كسور معطلة..وعجز مشيد).
ولالغة لهذا التعطيل،والعجز المشيد.إلا الأسئلة(الحائرة المحيرة)عن أسباب عدم اكتماله ليؤدي الغرض المقام من أجله(حماية رفات الموتى في منازلهم الدنيوية الأولى/المقابر).
ولتبقى أيضا الحيرة الأكبر متمثلة في حالة دوام عدم التجاوب مع مطالبات المواطنين من قبل أمانة المدينة المنورة ووزارة البلدية والشؤون القروية بوصفهما من الجهات العليا الرقابية والمحاسبية المباشرة الباتة فعليا في شأن سور المقبرة المعطل إكماله منذ 5 أعوام
وكأن الطرفة المرة الساخرة التي أطلقها أحد المواطنين هي الواقع الفعلي في حال سور المقبرة إذ قال بحرقة:( لوكان سور المقبرة قضية فلسطين..لوجد الحل الذي يليق به).
والأمل بالله..
ثم(بالقفزة الحضارية الكبيرة..والانطلاقة غير المسبوقة..!!).
……………………..
(*)مستشار إعلامي