الشيخ عبد الحميد إسماعيل البلوشي من كبار علماء السنة في إيران واقليم بلوشستان وأبرزهم وزعيم أهل السنة وشيخ الإسلام
ولد الشيخ “عبد الحميد” ، سنة 1366 من الهجرة النبوية في قرية “كلوكاه” من القرى التابعة لمدينة “زاهدان”، عاصمة محافظة “سيستان وبلوشستان” “جنوب شرقي إيران”. ترعرع وتربّى في أسرة عريقة و ملتزمة، معروفة بالتدين .
درس في صغرة في مدينة “زاهدان” وحين كبر سافر إلی باكستان والتحق بمعهد “دار الهدی” في إقليم “سند”، ثم توجّه إلی معهد “بدر العلوم رحيم يار خان”، وقرأ الحديث والتفسير علی الشيخ “عبد الغني الجاجروي”،
أكمل الدراسات الإسلامية وحصل على الإجازة العالية في التفسير والفقه والحديث، عاد إلی بلده “زاهدان” وعمل نائبا للشيخ عبدالعزيز السربازي في شؤون إدارة معهد “دار العلوم” زاهدان و”الجامع المكي”.
نشاطاته :
١ _ قام بإدارة جامعة “دار العلوم” و”الجامع المكي”. وجهوده تقدمت جامعة “دار العلوم زاهدان”، فكثر طلابها، وتعددت فروعها وشعبها،
كما توسع “الجامع المكي”، “أكبر جامع في إيران” وايضاً خرج الشباب من العلماء وقام بتثقيفهم، وأنشأ مؤسسات دينية، وتأسيس فروع في المدن والأرياف.
٢ – يقوم بتدريس العلوم الشرعية والإسلامية منذ 42 عاما، وتدريس مادةالحديث الشريف من خلال صحيح البخاري للإمام البخاري نحو أكثر من عشرين سنة.
٣ – وإلقاء الخطب والمواعظ في “الجامع المكي” وغيرها من المساجد، ما يبلغ مجموعها زهاء 1500 ساعة، طيلة ثلاثين سنة، والاهتمام بالطلاب الجامعيين الذين يدرسون في الجامعات العصرية، وتوفير السكن لهم، وتهيئة بيئة خاصة لهم
٤ – الاهتمام بحل قضايا الناس وفصل الخصومات بين المسلمين وإصلاح ذات البين، ولا يقل دور الشيخ في هذا المجال عن محكمة كبيرة، بل المحاكم الحكومية كثيرا ما تضطرّ لإرجاع بعض القضايا والملفات إلی الشيخ للحل والقضاء في ضوء الشريعة الإسلامية.
من أهم مواقفه في القضايا الوطنية :
للشيخ عبد الحميد مواقف صارمة في القضايا الوطنية وفي الدفاع عن حقوق أهل السنة، واحتجاجا مستمرا ضد التمييز الطائفي الذي يمارس بحقهم في البلاد، وضد حرمان أبناء السنة من حقوقهم المدنية المشروعة التي ضمن بها الدستور؛ كما أن له آراء معتدلة وحلولا مناسبة للأزمات التي تواجهها البلاد في المستويين الإقليمي والوطني. ويشتهر بالاعتدال والوسطية ومخالفته الشديدة للإفراط والتفريط، ويوصي دائما بالاعتدال قائلا: “إن الإسلام دين الاعتدال”.
لقاء خاص للشيخ عبدالحميد مع صحيفة الأنباء العربية ” آن نيوز “
في لقاء خاص للأنباء العربية مع الشيخ عبدالحميد البلوشي قام بالحوار الأستاذ عبدالله البلوشي عندما قدم لأداء فريضة الحج هذا العام تحدث فيه عن أوضاع بلوشستان والبلوش ومستقبل بلوشستان وما تعرض له لكي يستطيع القدوم للحج .
١ – شيخنا الفاضل نعلم انك واجهت صعوبات عدة للوصول للمملكة وقد عرفنا سابقاً بأنه تم منعك من السفر حتى الى باقي مدن بلوشستان ؛ وكيف تم السماح لك بالسفر لأداء الحج؟
لم يتم السماح لي إلا بشروط وبالتخلي عن بعض الامتيازات والممتلكات التي لديهم حتى يسمح لي بأداء الحج وقد دفعت مبالغ طائلة لاستخراج تصريح الموافقة لأجل الذهاب لأداء الحج وانا اعمل في هذا من سنوات حتى كتب الله لي الحج.
٢ – هل واجهت صعوبة فى الوصول للمملكة ؟
نعم واجهت بعض الصعوبات في مطار إيران وهناك الكثير من العراقيل لمنع قدوم الحجاج من أهل السنة في ايران
ولكن حين وصولي إلى مطار المملكة
لم أوجه أي صعوبة وتم استقبالى كغيري من الحجاج أروع استقبال وتسهيلات كثيرة كما لاحظت ورأيت بنفسي كيف يتم الاستقبال دون النظر إلى مذاهبهم وانتماءاتهم.
٣ – شيخنا الجليل كيف تسير الأمور في بلوشستان وهل انت مع استقلال بلوشستان؟
نحن دولة لها تاريخ طويل ومن لا يتمنى أن يكون له دوله خاصه به
وانا مع حق تقرير المصير للبلوش سواء كانو في بلوشستان الباكستانية أو بلوشستان الإيرانية.
٤ – هل تود أن تحكم بلوشستان أو بالأخص يحكمها جماعات إسلامية وطلبة العلم من البلوش إذا اصبحت مستقلة في المستقبل؟
نحن لا نتدخل في شؤون الحكومة
يحكمها من يجيد في السياسية ويهتم في شعبه
أما أنا فأكون مثل ماكنت أهتم بطلبة العلم ونحن نهتم في أمورنا الدينية فقط
٥ – نود أن تذكر لنا موقفك من الاحتلال الايراني ؟
نحن نرفع صوتنا ضد الظلم والاضطهاد والتطهير العرقي تجاه البلوش وطلبة العلم وتغير ديمغرافية بلوشستان
ولكن الحكومة الايرانية لا تتجاوب معنا
إلا إذا اقتربت الانتخابات أو كان لديهم مهمة في بلوشستان.
٦ – بعد قدومك إلى بلاد الحرمين
ماهي الرسالة التي تريد أن توجهها إلى المملكة والعالم؟
أولاً أشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان
على مايقدم لراحة الحجاج من تسهيلات
والعمل على توسيع الحرمين الشريفين.
وأقول للعالم رأيت ما لم أراه في مكان بالعالم
من تنظيم وتسهيل واهتمام فقد أفرحني ذلك كثيرا
نسال الله أن يحفظ بلاد الحرمين وسائر بلاد المسلمين.
الحديث ذو شجون وكان بودنا لو طال اللقاء وصحيفة الأنباء العربية هي صحيفة كل العرب والمسلمين ونحن نتقدم بالشكر الجزيل للعالم الجليل إمام أهل السنة والجماعة في بلوشستان على إتاحة هذه الفرصة ونتمنى من الله ان يرفع عن مسلمين بلوشستان الضر ويدفع عنهم شر أعداء الإسلام وأن يعلي راية الإسلام والمسلمين وينصرهم بنصره انه على كل شيء قدير