انتهى عهد تقسيم وتفتيت دول الشرق الأوسط بواسطة الحروب بالطائرات والصواريخ ، فقد أصبح البديل هو مواطنوا الدول انفسهم هم الذين يعملون على إسقاط النظام وقيادته بسبب الفكر القاصر في تصديق التحريض من الأعداء بإساليب ترتاح لها تلك الشعوب دون معرفة العواصف والدمار والتشتت التي داخلها ، وبالفعل تساقطت أنظمة كثيرة حولنا وتشتت اسر واطفال ونساء ، وبعد فوات الأوان عرفوا معنى الربيع العربي بينما كان عيدا غربيا في نجاح تلك الدول العظمى في محاولة تقسيم تلك الدول ودمارها
وأنتبهت أمريكا وغيرها من دول التحالف البغيضة لها أن الدول التي تم إسقاطها كانت من السهولة بمكان إختراق شعبها ، وادركوا أن هناك قوة عربية هي حزام الأمان لهذه الدول ، وعرفوا أن الدول التي سقطت سوف ينهض كيانها طالما حزام القوة يزداد قوة في كل الجوانب ، ودفعوا أموالهم وجهودهم وجاءت النتائج أن قوة المملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها هي القوة الضاربة في المنطقة العربية بعد أن تخلصوا من العراق وتركوا شعبها يبكي على الأطلال .
ورغب الأعداء بإستمرار الخطة بنفس المقومات التي أطاحت بتلك البلدان وقالوا عنه الربيع العربي بينما هو العيد الغربي في إضعاف وتقسيم الدول العربية إلى دويلات يخضع حكامها لتلك الدول .
أستأجروا أفرادا كان لديهم الإستعداد في خيانة البلاد بين الحصول على المادة أو الشهرة والتطبيل لتلك الأفراد ، وامدوا الخونة من أفرادشعوب تلك الدول بالمال وجعلوهم في مقدمات صحافتهم وأنشأوا لهم القنوات ، واخترقوا بعض شعوب الخونة من داخل تلك الدول ، وهكذا سقطت تلك الدول والآن يأكلون التراب ويلبسون الجوع والفرق والأمراض .
وبقي الحصن الكبير والحزام والقيادة والمال والبترول ، إنها المملكة العربية السعودية ، وإسقاطها يعني ضياع الدين ، واختفاء كل الدول حولها ودخول الصليبين حتى غرف نومنا ، وسوف يستخدمونا خدما وعبيدا ، فنبح خونة المملكة العربية السعودية في الصحافة والقنوات ، وساعدهم الأعداء ، وحاول بعض الخونة من داخل البلاد بمساعدة تلك الدول وقد لبس بعضهم وشاح الدين متسترا ، وحاول بغباء أن يظهر بدور القسّيس العربي المسلم وكأنه مستشرق ، فجأته ضربة جعلت اقرانه لديهم الإستعداد أن يندسوا في بيوتهم خوفا ورعبا فهكذا جبناء الخيانة عندما تكتشفهم ويدوسهم القرار ، وأستمر الأعداء سنوات عديدة يراقبون تحرّك الشعب السعودي إسوة ببقية الشعوب التي دمروها ، وطال بهم الإنتظار ، وفي كل مرة يسمعون تحرّك الشعب ويترجمون اهازيجهم فتكون الترجمة أن الشعب السعودي مصر على التمسك بقوة وبنداء موحد عاش العلم وعاش الوطن وعاش الملك ، وعاشت القيادة السعودية، فيضرب الأعداء رؤوسهم بالحائط لأن الشعب قد تحرّك ولكن ضد أهداف الأعداء والخونة الذي اعتقدوا أن يكونوا رموزا بعد خيانتهم
وخابت محاولات تلك الدول بين شعب محب لقيادته ، وقيادة صارمة قوية في قراراتها ، وأدرك الأعداء أن أفراد الشعب النبّاح الخائن الذين هربوا خارج البلاد غير قادرين على تحريك الشعب ، وأدركوا أن هناك تلاحم داخلي بين الشعب والقيادة فقال البعض بحقدهم أننا جبناء ليثيروا حفيظتنا ولكن هيهات هيهات فما زادنا إلا الإقتراب من قيادة السعودية الجديدة والعهد الحالي المتميز .
كان لابد للأعداء من تصيّد قادة البلاد مباشرة بعد أن فقدوا محاولاتهم المستمية لتحريض الشعب ، فالأمس نبحوا بسبب سجن إمرأة حاقدة خبيثة جهزوها الرافضة بتوجيه الأعداء ، فضربت السعودية بقوتها إقتصاد كندا بين ليلة وضحاها لتدخلها بالدفاع عن المجرمة الحاقدة ، واليوم خاشقجي لتتم مقارنته بإمرأة خلف القبضان تئن وتلعن من حرضها وتطلب التوبة وتجديد الولاء ، وجاء مقتل خاشقجي فنهض الأعداء ينبحون وليس الهدف خاشقجي بل الهدف ثروات البلاد ، ولو تمكنت تلك الدول أن تضحي بكل الشعب السعودي لفعلت من أجل إسقاط البلاد
هي الوطنية السعودية تقف أمام الأعداء بإعلانها وصوتها يعيش العلم والوطن والملك ونحن مع قيادتنا في كل ما تتخذه من قرارات ، إنها وطنية عربية إسلامية سعودية ، فقل موتوا في غيظكم والله معنا .