إنّ من أسباب تدهور أمتنا الحضاري هو عدم اهتمامنا بإدارة الجودة في جميع شوؤننا الحياتية والعملية وحتى في معاملاتنا مع بعض ، إن فقدان الجودة والتحسين والترقي يؤدي إلى انخفاض منسوب الأداء إلى أدنى المستويات . وهذا مؤشر واقعي لما نعيشه يومياً في مصانعنا ومنشآتنا ودوائر الإدارة الخاصة والعامة ، وتتضح هذه العلّة على صعيد الأفراد ، عندما يخطب شاباً فتاة يُظهر لها أجود ما عنده من كلام ثمّ بعد الزواج يرجع إلى طبعه فيخرج لها أسوأ ما في جعبته من سوء الألفاظ وهذا سبب آخر لارتفاع نسبة الطلاق في مجتمعنا .
من كتابي : أسباب التدهور الحضاري